ذكرت الشرطة الهندية أن مسلحين أطلقوا النارعلى عاملين أجنبيين في حي أنانتناج بولاية جامو وكشمير وأصابوهما، حسبما أفادت وكالة "برس ترست أوف إنديا".
وكتبت شرطة منطقة كشمير عبر موقع تويتر، أن "المصابين يجري نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج". وأضافت الشرطة أنه تم تطويق المنطقة للبحث عن منفذي الهجوم.
وفي وقت سابق، خرج المئات من الغاضبين في مسيرة حاشدة لتشييع جنازة اثنين من المسلحين المسلمين اللذين قتلا ضمن ستة أشخاص على يد الجيش الهندي في قرية سيكيبورا في كشمير الهندي.
وتحولت المسيرة إلى مظاهرة طالب فيها المشيعون الحكومة الهندية بجلاء منطقتهم في إقليم كشمير.
وقال الجيش الهندي يوم الجمعة إن ستة مسلحين انفصاليين قتلوا في تبادل لإطلاق النار في كشمير يوم الجمعة ليصل بذلك عدد القتلى السنوي لأعلى معدل خلال نحو عشرة أعوام.
ومنذ بداية العام قتل 400 شخص في كشمير، المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، أكثر من نصفهم مسلحون يقاتلون ضد الحكم الهندي. وهذا العدد هو الأعلى منذ عام 2008 الذي شهد مقتل 505 أشخاص.
ويسعى مسلمو الشطر الهندي من كشمير منذ عام 1989 إما للاستقلال عن الهند أو الدمج مع باكستان. وقد أدى التمرد المسلح إلى مقتل أكثر من 70 ألف شخص خلال الاشتباكات المتتابعة بين المتمردين والقاوات الهندية منذ ذلك الحين.
ويقول مسؤولون إن القوات الهندية كثفت هجومها ضد مسلحين ينشطون في وادي كشمير وكذلك من يحاولون التسلل عبر الحدود مع باكستان.
ورد المسلحون على ذلك باستهداف أفراد من شرطة كشمير وعائلاتهم في الشهور القليلة الماضية.
وقال راجيش كاليا المتحدث باسم الجيش إن العملية تمت في قرية سيكيبورا التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوبي سريناجار بعد تقارير عن وجود مجموعة من المسلحين.
وأضاف "قتل ستة مسلحون أثناء تبادل عنيف لإطلاق النار وعثرنا بحوزتهم على أسلحة وذخيرة".
ومن بين القتلى أحد أعضاء جماعة عسكر طيبة الباكستانية وتقول الشرطة إنه أحد أفراد المجموعة التي قتلت صحفيا بارزا أمام مكتبه في يونيو.
وتراجع عدد القتلى جراء العنف في جامو وكشمير إلى 99 شخصا في عام 2012 لكنه يزيد منذ ذلك الحين.