أكد نايف بوشعيا، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا لدى «أڤيڤا» أن «أڤيڤا» تؤمن بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل كسر الحواجز بين الجهات المختلفة نحو العمل على تطوير منتجات جديدة ذات انبعاثات منخفضة، حيث يتطلب تطوير سلاسل الإمداد الجديدة بالكامل منظومة أوسع تسمح بمشاركة المخاطر الجماعية.
وإلى جانب نخبة من أبرز الشراكات الرائدة عالميًا، انضمت «أڤيڤا» إلى تحالف «First Movers Coalition» عام 2022 لإرسال رسائل قوية حول أهمية نشر تقنيات الكربون الصفري على نطاق تجاري بسرعة أكبر، وجعلها أكبر جدوى اقتصادية خلال السنوات السبعة المقبلة.
يعتبر التحالف شراكة بين القطاعين العام والخاص أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية من خلال مبعوث الرئاسة الخاص للمناخ جون كيري، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو تحالف من الشركات التي تستخدم قوتها الشرائية في إيجاد أسواق مبكرة للتقنيات النظيفة والمبتكرة في ثمانية قطاعات هامة، وتعتبر تلك القطاعات معًا مسؤولة عن 30% من الانبعاثات العالمية، وهي نسبة يتوقع ارتفاعها إلى أكثر من 50% بحلول منتصف القرن ما لم تتخذ إجراءات عاجلة للتقدم في ابتكارات التكنولوجيا النظيفة.
وبحلول العام 2030، ستكون «أڤيڤا» قد استبدلت 5% على الأقل من الطلب على الوقود التقليدي للطائرات بوقود الطيران المستدام «SAFs» الذي سيقلل انبعاث غازات الدفيئة بحوالي 85% أو أكثر مقارنة مع الوقود التقليدي للطائرات أو تقنيات المحركات النفاثة «وضعت هذه الأهداف بناء على خط الأساس للسنة المالية 2020».
وعن مشاركة «أڤيڤا» في مؤتمر المناخ «COP-27» لهذا العام في مصر، أشار الي أن «أڤيڤا» راعي منطقة الابتكار في مجال العمل المناخي في قمة المناخ، ويقود مشاركتها نخبة من أبرز المسؤولين المعنيين بالمناخ، وهم: «أميش شابراوال، النائب التنفيذي للرئيس لشؤون الهندسة والمحاكاة والعضو في فريق القيادة التنفيذية لدى أڤيڤا، وليزا وي، المدير العالمي للاستدامة»، بالإضافة إليّ، وذلك للحديث عن الفرص والتحديات المرتبطة بالتكيّف وتخفيف آثار التغير المناخي، والدور المحوري للرقمنة في دعم الابتكار.
وسنتحدث خلال عدد من الجلسات النقاشية المتميزة ضمن منتدى الابتكار المستدام 2022، والذي يقام على هامش قمة المناخ، حيث نستعرض أمثلة واقعية توضح أثر التقنيات الرقمية في إتاحة الفرص القيّمة في اقتصاد الانبعاث الصفري، ونقدم أمثلة واقعية عن الدور الهام للتقنيات الرقمية في تعزيز الاستخدام المسؤول للموارد العالمية ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص وإطلاق فرص الابتكار التي تساعد في ردم فجوة تنفيذ التزامات التغير المناخي خلال القمة.
وعن كيفية التكيف مع التغيرات المناخية ودعم الاستدامة، أكد «نايف» أن معظم تحديات الاستدامة تتسم بالتعقيد، كالتعامل مع أزمة المناخ وتنفيذ قرارات اتفاقية باريس، ويتطلب حل تلك التحديات استخدام التقنيات الجديدة والحلول القابلة للتوسع والشراكات الفعالة من أجل دعم التغيير على المستوى المنهجي بشكل يرتكز على التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص وقادة المجتمع المدني، وتبيّن لنا أن نقلة الطاقة والتعامل مع التغير المناخي يتطلبان مقاربة رقمية لتحقيق النجاح. كما أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يفرض تخفيض الانبعاثات الصناعية بواقع 1.2% كل عام لنصل إلى مسار الانبعاث الصفري عام 2030 - ولهذا لا بد للصناعات اتخاذ مقاربة تركّز على البيانات.
نرى في «أڤيڤا» البصمة الإيجابية لتقنياتنا ودور برمجياتنا في تمكين الصناعات من تخفيض الانبعاثات وتحقيق الكفاءة، ومن خلال ربط الأفراد عبر المنظومة الصناعية لتحويل سلاسل القيمة إلى شبكات مستدامة ومرنة تحقق الأرباح، فقد ظهرت مجموعة من الشبكات الصناعية الجديدة التي تعمل بقوة تقنيات «dataverse» في القطاع الصناعي، وتؤدي هذه المقاربة التعاونية والمنهجية إلى تمكين كبرى الشركات من تسريع الانتقال إلى انبعاثات الكربون المنخفضة ودعم الاقتصاد الدوراني وتحقيق مزيد من المرونة والقدرة على الصمود في سلاسل القيمة.
وعن حجم استثمارات «أڤيڤا» في في حلول إنقاذ البيئة تحديدًا، أشار إلي أن «أڤيڤا» قدمت تعهدات بمكافحة التغير المناخي، ومن تلك التعهدات الوصول إلى صافي الانبعاث الصفري في عملياتنا التشغيلية ضمن النطاقين 1 و2 بحلول العام 2030، والانضمام إلى السباق نحو الصفر والالتزام بمستهدفات تخفيض انبعاث غازات الدفيئة بواقع 1.5 درجة مئوية في جميع النطاقات تماشيًا مع معايير مبادرة المستهدفات القائمة على العلوم «SBTi».
كما انضممنا إلى رؤية 2030، وهي مبادرة من المنتدى الاقتصادي العالمي تسعى إلى تسريع التكنولوجيا لتطوير الأهداف العالمية وتسريع جهود البحث والتطوير المرتبطة بالاستدامة.
و تتخذ إجراءات ملموسة وفعالة لتكون الاستدامة جزءًا أساسيًا من عملياتنا التشغيلية وثقافتنا واستراتيجية أعمالنا الجوهرية، حيث تلتزم أڤيڤا بقيادة الابتكار المستدام والعمل بالشراكة مع الآخرين للوصول إلى عالم أكثر عدالة وأفضل للأجيال القادمة.