أعلن أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن بلاده اختبرت صاروخًا جديدًا من طراز "قائم ١٠٠"، المخصص لحمل الأقمار الصناعية، وأن ذلك الصاروخ سيستخدم من أجل إطلاق قمر "ناهد" الصناعي لصالح وزارة الاتصالات الإيرانية، ومن المقرر أن يكون الصاروخ قادرًا على وضع أقمار صناعية تزن ٨٠ كيلو جرامًا في مدار فضائي على بعد ٥٠٠ كيلو متر من سطح الأرض.
تواصل إيران مخالفة قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتهديد العالم ببرنامجها الصاروخي، رغم التحذيرات الأمريكية والغربية العديدة في هذا الشأن.
وفي رد أمريكي على هذا الإعلان الإيراني، أكدت وزارة الخارجية أن إطلاق الصواريخ الباليستية يمثل تحديًا لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٣١، الذي يدعو طهران إلى عدم إجراء أي أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وأعربت عن القلق من استمرار طهران في تطوير الصواريخ التي تحمل أقمارًا صناعية إلى الفضاء.
وتقلق واشنطن بشدة من أن تتضمن الصواريخ تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية، ومنها الأنظمة ذات المدى الأطول، وأن تكون تلك الصواريخ قابلة للاستخدام في غرض عسكري عن طريق الاستعانة بنفس التكنولوجيا الباليستية بعيدة المدى، المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في مدارها، لإطلاق رؤوس حربية نووية، بالمخالفة للاتفاق النووي.