شدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن على الشراكة الأمريكية مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث يسعى لمواجهة نفوذ الصين المتزايد، قبل اجتماع مرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
ويجري بايدن اجتماعات عدة في كمبوديا، قبل قمة مجموعة العشرين المرتقبة الأسبوع المقبل في إندونيسيا، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي مع نظيره الصيني للمرة الأولى منذ توليه منصبه. وستكون اجتماعات الآسيان، إلى جانب قمة شرق آسيا التي تعقد في بنوم بنه عاصمة كمبوديا، فرصة للرئيس للحديث مع حلفاء الولايات المتحدة قبل الجلوس مع "شي". وأعلن بايدن عن خطوة حاسمة أخرى نحو البناء على تقدم المجموعة، حيث شرح بالتفصيل إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والآسيان، والتي ستعالج أكبر القضايا الخاصة بالمناخ والأمن، والدفاع ضد التهديدات الكبيرة، وبناء منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتكون حرة ومنفتحة ومستقرة ومزدهرة ومرنة وآمنة. وأشاد "بايدن" بالالتزامات المالية الأمريكية الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث أشار إلى طلب ميزانية بمبلغ ٨٥٠ مليون دولار كمساعدة لجنوب شرق آسيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "إن بايدن كان عازمًا على رفع مستوى مشاركتنا في المحيطين الهندي والهادئ" منذ بداية رئاسته، وسيلقي حضوره في قمتي الآسيان وشرق آسيا في نهاية هذا الأسبوع الضوء على عمله". وأشار سوليفان إلى أن من بين تلك المبادرات العملية مبادرات جديدة في مجال التعاون البحري والاتصال الرقمي والاستثمار الاقتصادي.
ومن المقرر أن يطلق بايدن جهدًا جديدًا في المجال البحري "يركز على استخدام الترددات الراديوية من الأقمار الصناعية التجارية لتكون قادرة على تتبع الشحن المظلم والصيد غير القانوني وغير المنظم، وكذلك لتحسين قدرة دول المنطقة على الاستجابة للكوارث.