أدلى سائق السيارة الميني باص والذي تسبب في وفاة 20 شخصا بعد قفزة من السيارة قبل ان تسقط بمياة ترعة الرياح التوفيقية أمام قرية منشأة عبدالنبي بطريق “ميت غمر- المنصورة” بأقواله أمام نيابة مركز أجا الجزئية في التحقيقات التي تجرى تحت إشراف المستشار عبدالرحمن محمد الشهاوي،المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية.
وقال السائق المتهم ويدعى "ابراهيم حلمي عبدالله سليمان"،33عامًا، انه يعمل علي خط (ميت غمر- المنصورة) وأثناء سيرة في اتجاة موقف سندوب بمدينة المنصورة فوجئ بسيارة تغلق غليه الطريق قادمة من الجانب الايسر وخلال سيرة في الجهة اليمنى ومحاولة سائق السيارة الاتجاة الى مدخل طريق ميت العامل الا انه حاول تفادية فاضطر بالنزول بالميني باص إلى الترعة.
واتهمت النيابة العامة السائق بالرعونة والاستهتار وذلك بعد شهادة عدد من المصابين بقيام السائق بالتحدث في الهاتف المحمول خلال سيره ومحاولتة تفتدي السيارة، انكر الإتهام الموجه اليه واقر ان سبب الحادث السيارة التي حاول تفاديها.
وقررت النيابة العامة اجراء تحليل للسائق لبيان تعاطية المواد المخدرة فتبين تعاطية مادة مخدرة وأمرت النيابة بحبس السائق على ذمة التحقيقات وعرضه علي مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائيله بيانا لمدى تعاطية المواد المخدرة وتحديد نوعها وكذلك التصريح بتسليم الجثامين الذي جرى التعرف عليهاوأخذ عينات من باق الجثامين المجهولة لحين تحديد هويتهم.
في السياق ذاته انتقل المستشار أكرم سرحان، رئيس نيابة جنوب المنصورة الكلية، الى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي وفتح تحقيق مع المصابين المحتجزين داخل المستشفي وانهاء اجراءات تصاريح الدفن وتسليمها لذوي المتوفين.
ووصل مشرحة مستشفى أجا المركزي من الجثامين الذي جرى التعرف عليهممن ذويهم كلا من: أميرة السيد عبدالواحد،25عاما، ونجلها ياسين ابراهيم علي جبر،4أعوام،ونجل شقيقتها أشرقت أحمد جمعة،3أعوام وشقيقتها رودينا أحمد جمعة،5أعوام، ونرمين السيد عبدالواحد،30عاما،وأسماء نجيب محمد 28عاما بالاضافة الى شاب وفتاة مجهولي الهوية.
فيما جرى التعرف على 9جثامين جرى نقلهم لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي وهم : باسم مأمون عبدالسميع،١٧عاما، محمد ناصر محمود بكر، ١٧ عاما، محمد عبدالفتاح ابىاهيم،١٧عاما، ماهر حلمي بقطر،١٧عاما، عبدالمسيح عيد ميخائيل،٢٠عاما، مصطفي محمد عبدالفتاح،١٧عاما،مصطفى مسعد مصطفى،١٧عاما، محمد أشرف السيد منصور،٢٢عاما،عبدالرحمن أحمد عماشة ،٢١عاما.
وسجلت مستشفى أجا المركزي وصول 6 مصابين وهم كلا من : ياسمين أحمد عبد العظيم 19 سنة، ومقيمة بصهرجت الكبري مركز ميت غمر، وآيه أحمد منصور،19 سنة، كوم النور مركز ميت غمر،و أنور عثمان حافظ 58 سنة، دقادوس مركز ميت غمر، وصفاء محمد زياد 29 سنة ميت محسن مركز ميت غمر، وأحمد ساهر حسني، 12 سنة، ميت غمر، 6 شريف مصطفي عبد المجيد 28 سنة، دقادوس مركز ميت غمر،
وكانت محافظة الدقهلية أصدرت بيانا قالت فيه، أنه بناء علي تعليمات رئيس مجلس الوزراء سيتم صرف 100 الف جنيه تعويض لكل حالة وفاة في حادث انقلاب اتوبيس (ميني باص) في ترعه المنصورية قرب قريه منشاه عبد النبي مركز اجا علي طريق اجا المنصوره .
وأشار البيان الي ارتفاع حالات الوفاه حتي الآن الي 20 شخص وجرى نقلهم الي مشرحة مستشفي الدولي ، مشيراً إلي أن عملية البحث مازالت جارية من قبل فرق الإنقاذ لإحتمالية وجود حالات وفاه اخري .
وقال مصدر طبي بمديرية الصحة بالدقهلية، إن سيارات الإسعاف نقلت جثامين الضحايا إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة، فيما تم إعلان حالة الطواري في الإدارات الصحية بالمنصورة وأجا لسرعة التعامل مع الحادث.
وأضاف المصدر أنه وصل إلى الآن عدد الضحايا إلى 20 جثة بالإضافة إلي وجود 6 مصابين، فيما تكثف قوات الإنقاذ النهري البحث في مياه ترعة “الرياح التوفيقي” عن ضحايا أخرين.
واشار المصدر الي انه تم نقل المصابين لمستشفي أجا المركزي، وتم تحويل المصاب الاخير الي مستشفي المنصورة الدولي لاصابته بكسر في الفقرات الصدرية.
وأكد شهود العيان أن ضحايا الحادث بين طلاب جامعات ومواطنين، وكان الميني ممتلئ بالركاب وسقط بهم الميني باص في المياه.
وتعجب شهود العيان من وصول الميني باص إلي مياه الترعة خاصة وأنه توجد مسافة كبيرة بين شاطئ الترعة والطريق العمومي مما يؤكد أن الميني باص كان يسير بسرعة كبيرة جدا.
وتكثف قوات الإنقاذ النهري من جهودها في البحث في المياه عن وجود ضحايا أخري لانقاب الميني باص في مياه الترعة.
وانتقلت قيادات مديرية أمن الدقهلية والإسعاف والصحة إلي مكان الحادث لاتخاذ التدابير اللازمة.
وكان اللواء مروان حبيب،مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة اجا، بورود بلاغ بسقوط سيارة ميني باص يحمل رقم “ د س ع 3482" في مياه ترعة الرياح التوفيقي مقابل قرية منشأة عبد النبي.
هرعت سيارات الإسعاف والإنقاذ النهري إلى مكان الحادث، وجري انقاذ عدد من المواطنين من ركاب الميني باص، وتكثف القوات من جهودها للتأكد من عدم وجود أحد في مياه الترعة