حذر مفوض شرطة العاصمة البريطانية مارك رولى، اليوم السبت، من أن دعوات الإضراب بالقطاع العام فى أنحاء المملكة المتحدة من شأنها عرقلة عمل قوات الشرطة البريطانية.
وقال رولى -فى تصريح صحفى نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية- إن "قوات الشرطة اضطرت للدعم فى خدمات الرعاية الصحية "بسبب إضراب العاملين فى قطاع الصحة"؛ وهو ما قد يعيق جهود مكافحة الجريمة خلال إضرابات القطاع العام"، مشيرا إلى أنه يخطط لسحب الشرطة من بعض هذه المهام الحيوية.
وأضاف مفوض شرطة العاصمة أنه "فى غضون ذلك، هناك عمل شرطى لا نقوم به، ونعمل حاليا على رسم الخطوط بيننا وبين خدمة الإسعاف والخدمات الصحية "بهدف تحديد المهام"".
وذكرت صحيفة "الجارديان" أن ذلك الإضراب الأول من نوعه يرجح أن يعقبه سلسلة طويلة من الإضرابات خلال الشتاء وحتى الربيع المقبلين من قبل مجموعات أخرى من العاملين فى قطاع الرعاية الصحية.
وكان قد صوت العاملون فى قطاع التمريض فى كل أنحاء المملكة المتحدة لصالح تنظيم إضراب وطنى لأول مرة فى تاريخهم؛ سعيا للتوصل مع الحكومة إلى صفقة أفضل للأجور.
يأتى الإضراب الأخير وسط موجة متصاعدة من إضرابات عمال القطاع العام؛ حيث نظم موظفو السكك الحديدية إضرابات منتظمة على مدار الأشهر الخمسة الماضية فى نزاعهم على الأجور، على غرار موظفى البريد الملكى، وذلك بالإضافة إلى نحو 70 ألف عضو من اتحاد الجامعات والكليات الذين قرروا الإضراب بشأن الأجور.