دعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم السبت، إلى استقرار العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين وإعادة فتح خطوط الاتصال المنتظمة بين أكبر اقتصادين في العالم، قبل قمة العشرين حيث من المتوقع أن يجتمع زعيما البلدين.
جاءت تصريحات يلين في الوقت الذي تستعد فيه للقاء يي جانج، محافظ بنك الشعب الصيني، في قمة مجموعة العشرين يوم الاثنين في بالي، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس بايدن مع الزعيم الصيني شي جين بينج، وفق ما نقلته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية.
وستكون الاجتماعات أول تفاعل شخصي بين كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين منذ أن تولى بايدن منصبه العام الماضي وهي فترة تدهورت فيها العلاقات بين الدولتين بشكل أكبر.
وتوترت علاقة أمريكا بالصين إلى حد كبير خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عندما فرض تعريفات جمركية على واردات صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات. وبعد فترة وجيزة من التوصل إلى اتفاق لإنهاء المأزق في أواخر عام 2019، بدأ فيروس كورونا في الانتشار في جميع أنحاء العالم وألقى ترامب باللوم على الصين في ظهوره.
وعلى الرغم من لهجة إدارة بايدن الأقل مواجهة، فقد ساءت العلاقات مع الصين في العامين الماضيين. وكشف البيت الأبيض - في أكتوبر - عن قيود كاسحة على الصادرات لمنع الصين من الوصول إلى التكنولوجيا الهامة لأسباب تتعلق بالأمن القومي ورفض التراجع عن التعريفات المتبقية التي فرضها ترامب.
وقالت يلين - في تصريحات لصحيفة (نيويورك تايمز) - "إنهم بحاجة إلى فهم، على سبيل المثال، لماذا نتخذ إجراءات. أنا مدركة لقلقهم، بشأن سياساتنا الخاصة بحظر مبيعات أشباه الموصلات المتقدمة"، في إشارة إلى القيود الشاملة الجديدة على تصدير التكنولوجيا إلى الصين.
وأضافت: "من المهم بالنسبة لنا أن نشرح سبب قيامنا بالأشياء وكيف يتم تحديدها، وأنها ليست محاولة لشل الاقتصاد الصيني تمامًا ووقف تنميته".
وعلى الرغم من آمال يلين في تحسين العلاقات، فقد انتقدت الصين في الماضي علنًا. ففي الربيع، حثت يلين، الصين علنًا على الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا، وحذرت من أن سمعتها كقوة اقتصادية عالمية يمكن أن تتآكل إذا ساعدت روسيا على التهرب من العقوبات. وقالت يلين إنها ليست متأكدة مما إذا كانت الصين قد حاولت إقناع روسيا بالتراجع، لكنها لا تعتقد أن الصين تتهرب من العقوبات الأمريكية.