أكدت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة الكعبي، أن الثقافة محور أساسيّ لتحقيق السلام في العالم، لافتةً إلى أن بلادها تولي الثقافة بمكوناتها المختلفة، أهمية كبيرة باعتبارها إحدى أدوات القوّة الناعمة التي تعكس القوى والإمكانات التي تتمتع بها الشعوب.
جاء ذلك وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اليوم /السبت/ خلال مشاركة الوزيرة نورة الكعبي في النسخة الخامسة من منتدى باريس للسلام الذي عُقد يومي 11 و12 في العاصمة الفرنسية، تحت شعار "تخطي الأزمة المتشعبة".
وتطرقت "الكعبي"، في الجلسة التي عقدت بعنوان "تضمين الثقافة في صميم السياسات والتعاون"، إلى الحديث عن أهمية ترسيخ الثقافة في جوهر السياسات وأطر التعاون بين مختلف الحكومات والجهات، وموقف الإمارات من الثقافة، مشددة على أهمية تعزيز الثقافة بين الشباب، ومنحهم المجال لاستكشاف ما يربط تراثهم مع ما يحمله المستقبل من فرص.
وفيما يتعلّق بالتعاون الثقافي الذي يربط الإمارات مع فرنسا، قالت الوزيرة إن الدولتين ترتبطان بعلاقات متميزة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن افتتاح متحف اللوفر- أبوظبي، باعتباره أول فرع خارجيّ للمتحف، يعد محطة فارقة في مجمل العلاقات المشتركة، كما يعكس قوّة الترابط في المجال الثقافي.
وتابعت:"يشكّل وجود المتحف على أرض دولة الإمارات مثالًا على أن الثقافة عابرة للحدود واللغات.. ونحتفل هذا العام بمرور خمس سنوات على افتتاح المتحف الذي يدفعنا دومًا، إلى جانب مشاريعنا العالمية الأخرى مثل إحياء روح الموصل في العراق، إلى تشجيع المجتمعات لتتبنّى قيم التسامح والتعايش والتنوّع".
ويسعى منتدى باريس للسلام إلى حشد جميع الجهات الفاعلة في مجال الحوكمة العالمية للتفاعل فيما بينهم سنويًا ومناقشة جملة من القضايا والتحديات العالمية.
