قال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، اليوم /السبت/ إن نظيره الروسي سيرجي لافروف لم يطلب الاجتماع معه؛ حيث يحضر الوزيران الاجتماعات المتعلقة بالقمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا " الآسيان" في العاصمة الكمبودية /بنوم بنه/.
ونقلت صحيفة "ذا بنوم بنه بوست" الكمبودية عن كوليبا قوله - خلال مؤتمر صحفي - "لو قدم سيرجي لافروف طلبًا، فسوف يأخذ ذلك في الاعتبار، لكنه لم يقدم"، داعيا روسيا إلى المشاركة في المبادرات المتعلقة بصادرات الغذاء والحبوب من أوكرانيا لضمان الأمن الغذائي العالمي.
وقال وزير الخارجية الأوكراني إنه يتعين على روسيا السماح بالتدفق الحر للحبوب وزيت عباد الشمس والمنتجات الزراعية الأخرى الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، لإبقاء الأسعار تحت السيطرة وإنقاذ ملايين الأشخاص من المجاعة.
وكان سيرجي لافروف قد وصل إلى بنوم بنه صباح اليوم السبت لحضور اجتماع الآسيان وروسيا وقمة شرق آسيا.
ووقعت أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، على وثيقة الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، ذلك في الوقت الذي تسعى فيه كييف إلى تعزيز الدعم الدولي لعزل روسيا.
ووقع وزير الخارجية الأوكراني على المعاهدة، خلال زيارته الحالية لكمبوديا؛ حيث انطلقت القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الكمبودية (بنوم بنه).
وكانت مجموعة دول الآسيان - التي يبلغ عدد سكانها مجتمعة ما يقرب من 700 مليون شخص - قد أدانت الحرب ولكن بشكل عام تحاول تجنب إلقاء اللوم على طرف بعينه. وقد صوتت ثماني دول من أصل 10 دول آسيان لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين العدوان الروسي مع امتناع فيتنام ولاوس عن التصويت.
وقد اتخذت سنغافورة الموقف الأقوى بفرض عقوبات أحادية الجانب على روسيا، بينما كانت كمبوديا تدعم أوكرانيا بشكل متزايد في رئاستها لرابطة آسيان.
وكان رئيس الوزراء الكمبودي، هون سين، قد أكد خلال مكالمة أجراها أوائل نوفمبر الجاري مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الحاجة إلى إنهاء الحرب "حتى تتمكن أوكرانيا من استعادة السلام والاستقرار ووحدة الأراضي والتنمية"، وذلك فقا لمكتب هون سين.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأوكراني أن الحرب مستمرة، وذلك بعد نجاح بلاده في استعادة السيطرة على مدينة خيرسون من الجيش الروسي.
وفي لقاء له مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي، اليوم السبت، على هامش قمة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا، قال كوليبا "لقد انتصرنا في معركة خيرسون في الجنوب، ولا بد أن أقول أنها كانت بمثابة تدريب. لكن الحرب مستمرة، وأنا أفهم أن الجميع يريد أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أي شخص آخر".
وأضاف "لكن طالما أن الحرب تتواصل ونرى روسيا تحشد وتجلب المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، بالطبع سنواصل الاعتماد على دعمكم المستمر لأنني أعتقد أن نتيجة هذه الحرب مقررة سلفًا وهذا ما يحدث"، بحسب ما جاء في تصريحاته التي نقلها موقع رئاسة الوزراء الأسترالية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأسترالي استمرار دعم بلاده لما وصفه "بالنضال الشجاع للشعب الأوكراني في الدفاع عن سيادته الوطنية"، ولفت إلى أن كانبيرا زادت من دعمها لكييف ليصل حتى الآن إلى حوالي 655 مليون دولار، منها 475 مليون دولار في شكل مساعدات عسكرية.
وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي أنه "بعد مناقشة أجريتها مع الرئيس زيلينسكي، قررنا توفير 30 [مدرعة من طراز] إضافيًا، بحيث يصل إجمالي المبلغ الذي سيتم توفيره لأوكرانيا إلى 90، ونحن فخورون جدًا بأن هذا يحدث فرقًا جوهريًا في الدفاع عن شعبكم. وسنساهم أيضًا في مهمة التدريب في المملكة المتحدة، عملية "إنترفلكس"، لتدريب الموظفين الأوكرانيين وإرسال 70 فردًا من قوات الدفاع الأسترالية إلى المملكة المتحدة للمساعدة في هذا التدريب".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد، في وقت سابق، أن قوات عسكرية خاصة أصبحت داخل مدينة خيرسون في جنوب البلاد بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها منها.
يذكر أن الجيش الروسي كان أعلن، في وقت سابق، انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى.
العالم
وزير خارجية أوكرانيا: لافروف لم يطلب لقائي.. وأدعو روسيا إلى المشاركة في المبادرات الغذائية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق