أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن التوافق هو المعبر الإلزامي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبرا أنه دون التوصل إلى هذا التوافق ستستمر ما وصفها بدوامة الفراغ، مشددا على أن البلد سيدفع الثمن، ومؤكدا أنه أعطى ما يمكن وصفه بمهلة زمنية للتوافق حدها الأقصى آخر العام الجاري، مشيرا إلى أن الفراغ إذا استمر فسيعود بالتأكيد إلى التقاط زمام المبادرة من جديد ووضع الجميع امام مسؤولياتهم التي توجب الشراكة الصادقة في تحصين لبنان وإخراجه من هذا النفق.
وأضاف بري - في تصريحات لصحيفة الجمهورية اللبنانية الصادرة اليوم /السبت/ - أن استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية، لا يحتمل اسابيع قليلة جدا، مشددا على أنه لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع لأشهر على غرار ما حصل في فترة الفراغ السابقة والتي استمرت سنتان ونصف بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، موضحا أن وضع لبنان في هذه المرحلة ليس كما كان عليه آنذاك، بل هو بـ"الويل"، على حد تعبيره.
وحول تعليق مبادرته التي أطلقها للحوار بين الكتل النيابية، قال بري إن تعليقه للمبادرة لا يعني انّه سيبقى مكتوف اليدين أمام تعطيل الاستحقاق الرئاسي على ما هو عليه في هذه الفترة، مشددا على أن أسر الاستحقاق الرئاسي في دائرة فراغ كلفته باهظة على لبنان، مؤكدا أنه أعطى ما يمكن وصفه بمهلة زمنية للتوافق حدها الأقصى آخر العام الجاري، مشيرا إلى أن الفراغ إذا استمر فسيعود بالتأكيد إلى التقاط زمام المبادرة من جديد ووضع الجميع امام مسؤولياتهم التي توجب الشراكة الصادقة في تحصين لبنان وإخراجه من هذا النفق.
وأوضح أنه رغم الصورة القاتمة فهو لا يعبر عن تشاؤم كلي على ما ذهب اليه آخرون، بل يبقي على شيء من التفاؤل الحذر لأن الجميع محكومون في نهاية المطاف بسلوك الطريق نحو الانفراج.
