كشف الملك فاروق في حديث صحفي عام ١٩٥٣م «كنت أحد هواة جمع الطوابع المشهورين وكان لدى مجموعة فريدة من العملات و الأوراق النقدية التي لا نظير لها في العالم و أكثرها قيمة ورقة بنكنوت من فئة ١٠ آلاف جنيه إسترليني لا يوجد منها سوي ورقتان في العالم الأولى في مجموعة «ونستون تشرشل» والثانية في مجموعة «الملك جورج السادس» إضافة إلى عملاتي الذهبية.
وكنت أملك أيضا عينات حقيقية من إنتاج معامل تنقية الذهب والتي تعود إلى بعض الحضارات القديمة حتى يومنا هذا إضافة إلى كل الأشكال المعروفة لدمغة الذهب وتبلغ قيمة مجموعة الطوابع ٣ ملايين جنية إسترليني إضافة إلى مجموعة العملات الذهبية وقد بيعت جميعا في المزادات بأبخس الأسعار».
ومؤخرا تم بيع عمله ذهبية تعود ملكيتها «للملك فاروق» بـ أكثر من ١٩ مليون دولار، وذلك في يونيو من العام الماضي 2021، وتلك العملة تسمى Double Eagle أو “النسر المزدوج” حصل عليها الملك عام ١٩٤٤م عندما اشتراها من تاجر من ولاية تكساس الأمريكية مقابل مبلغ ١٥٧٥ جنيه وحينها أصدر وزير الخزانة شهادة تصدير وحيازة بالاسم للقطعة الذهبية وظلت العملة بحوزة ملك مصر إلا أن صودرت أملاك ومقتنيات الملك من قبل رجال الثورة عام ١٩٥٢م وتم طرح تلك المقتنيات للبيع في المزادات العلنية وحينها طالبت المخابرات الأمريكية باستعادتها وتم سحب العملة الذهبية من المزاد لكنها اختفت بعد ذلك ولم تسلم للحكومة الأمريكية إلا أن تكتشف بعد ٤٥ عاما أنها اختفت مسروقة من القاهرة. وأصبحت عام ١٩٩٥م، مع تاجر مجوهرات مصري عندما كان يبيع قطعا أخري لمدير أحد المزادات في بريطانيا إذا قام بشرائها مقابل ٣٢٥ ألف دولار وباعها بعد ذلك عام ١٩٩٦م لبريطاني خبير في لندن بالنقود اسمه Stephen Fenton ولم يحالفه الحظ في بيعها إذا صادرت الإستخبارات الأمريكية العاملة في سريه تامه وبعد مناوشات قانونية لمدة ٥ سنوات تم اتفاق غريب معه ببيعها عبر المزاد مناصفة مع الحكومة الأمريكية عام ٢٠٠٢ حيث اشتراها مصمم الأحذية الأمريكي الشهير Stuart Weitzman في مزاد أقيم في نيويورك مقابل ٧ مليون و ٥٩٠ ألف دولار إلا أن تم بيعها بـ أكثر من ١٩ مليون دولار في مزاد دار Sothebys بما حقق له ربحا زاد عن ١١ مليون و٩٠٠ ألف.
وبيعت “العملة” في مزاد نظمته دار "سوثبيز" للمزادات في نيويورك، وكانت تلك آخر عملة ذهبية يتم إنتاجها بغرض التداول في الولايات المتحدة، ولكن لم يتم تداولها مطلقا حيث سحب الرئيس آنذاك، فرانكلين روزفلت، أمريكا من المعيار الذهبي في محاولة لانتشال البلاد من الكساد.