قال الدكتور محمد يحيى ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، إن تعليم الكبار يرتبط بشكل كبير بتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية، وملف التعليم يرتبط بالتغيرات المناخية عن طريق توضيح عدد من المفاهيم العلمية المعقدة بشكل مبسط، كتوضيح ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق التوعية بعدم حرق قش الأرز لعدم تلويث البيئة والحفاظ على زيادة المساحات الخضراء .
جاء ذلك خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان: "انبعاثات الكربون.. هل يمكننا علاج الكوكب؟"، وذلك للتوعية بخطورة التغيرات المناخية، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (COP 27) في مصر.
وتابع رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار: "حياة كريمة كمبادرة رئاسية تقدم تنمية حقيقية وليس تنمية شكلية"، مشيراً إلى أن الدولة خطت خطوات جادة وعميقة في الحد من خطر الكربون الأسود، وهذه الخطوات تؤكد قدرة القيادة السياسية علي الوفاء بتعهداتها، وتم تنفيذ عددا من المشروعات الصديقة للبيئة .
ولفت "ناصف"، إلى أن أهمية وضرورة الوصول للعدالة المناخية، قائلا: "نأمل الخروج بتوصيات عملية إجرائية بعد نهاية هذا الحدث الضخم الذي يتم تنظيمه علي أرض مصر ".
وأضاف أن الدول الصناعية الأكثر تأثيرا في التغيرات المناخية والدول النامية يصيبها الضرر فقط"، متابعاً: "مفهوم الخضرنة وهو الاتجاه نحو الأخضر، وكلما تكثر المساحات الخضراء يكثر الأكسجين".
وأكد أن التنمية المستدامة أبعادها بيئية واقتصادية واجتماعية، وتتكامل الأركان الثلاثة من أجل الارتقاء بحياة الإنسان، وأوصى بإقامة نماذج أخري للمدن الصديقة للبيئة كمدينة شرم الشيخ وتعميمها في كافة أنحاء مصر .
أدار الحوار خلال الصالون، الإعلامي أحمد عبد الصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيه كل من: الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة، والدكتور عصام الدين عامر، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، والدكتور محمد يحيي ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور محمد السيد سالم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، مع المتخصصين في مجال البيئة والتغيرات المناخية والمهتمين بقضايا المناخ التي سيتم طرحها خلال قمة المناخ cop27 ، وذلك تزامنا مع انعقاد القمة بشرم الشيخ.