وصلت، أمس الجمعة، سفينة المساعدات الإنسانية"أوشن فايكنج" إلى بر الأمان ورست في ميناء تولون العسكري جنوب فرنسا، وعلى متنها ٢٣٠ من المهاجرين، بعد أن ظلت في البحر لمدة ثلاثة أسابيع، فى أول"أزمة ملموسة" بعد تنفيذ سياسة الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة الجديدة، التى شددت خطابها ضد المهاجرين ومنعتهم من الوصول إلى موانئها.وقالت السلطات الفرنسية: إن ثلثي الأشخاص سيغادرون البلاد حيث سيتم نقلهم إلى تسع دول، وهى ألمانيا التي ستستقبل حوالي ٨٠ شخصًا، إلى جانب لوكسمبورج وبلغاريا ورومانيا وكرواتيا وليتوانيا ومالطا والبرتغال وأيرلندا.
ومثلما رفضتهم حكومة جورجيا ميلونى، فقد أثار وصولهم إلى فرنسا التوتر في أقصى اليمين، واعترضت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، على إيواء هؤلاء المهاجرين كما أعلن إريك زمور، رئيس حزب أقلية يمينية متطرفة، عن عقد مؤتمر صحفي للسبب نفسه، بينما أشادت أحزاب اليسار والمدافعون عن البيئة بـ"القرار الجدير بقيم فرنسا". وتم نقل المهاجرين إلى مركز إيواء إدارى في هيريس، على بعد حوالي عشرين كيلومترًا شرق تولون، وذلك كمنطقة انتظار دولية، وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان: "إن الناجين لن يتمكنوا من مغادرة المركز الإداري وبالتالي لن يكونوا من الناحية الفنية على التراب الفرنسى". وسيخضع المهاجرون جميعًا للمراقبة الصحية، ثم الفحوصات الأمنية من قبل أجهزة المخابرات، قبل أن يتم الاستماع إليهم من قبل المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين، الذي يمنح وضع اللاجئ، سيجرى هذا المكتب ما يصل إلى ٩٠ مقابلة يوميًا اعتبارًا من اليوم السبت.