رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انقلاب بحركة أحرار الشام.. خلافات تعصف بجناح الإخوان المسلح بسوريا

أحرار الشام
أحرار الشام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قررت حركة أحرار الشام المقربة لتنظيم الإخوان في سوريا، عزل قائدها عامر الشيخ يوسف الحموي الملقب بـ"أبوسليمان" قائدًا عامًا للحركة، وأنّه سيتم تعيين مجلس قيادة جديد.
وأرجع البيان أسباب تعيين القيادة الجديدة إلى أنه منذ تسلّم "أبوعبيدة قطنا" ونائبه "أبو محمد الوادي" قيادة أحرار الشام، صار الفصيل هاويًا في منزلق.
وضمن المتوقع تعيينهم في مجلس قيادة الحركة قادة فصائل داخل أحرار الشام وهم "لواء الإيمان"، و"لواء خطاب"، و"قوات النخبة في لواء العاديات"، و"لواء الشام"، و"كتيبة الحمزة".
وسبق لهذه الفصائل والألوية التي شكّلت معظم القوة العسكرية في "أحرار الشام" أن علّقت تبعيتها للحركة، بسبب الخلافات الداخلية التي عصفت بقيادتها منذ عدة سنوات.
وخلّف اقتتال الحركة مع هيئة تحرير الشام شرخًا فيها، أدى بعد سنوات إلى تشكيل تيارات داخل "أحرار الشام"، منها ما كان معارضًا لـ"الهيئة"، وآخر من المؤيدين لقتالها، بينما وقف تيار آخر على الحياد. وانتقلت الحركة عبر عدة محطات ومراحل واقتتالات مع عدة فصائل، وتولى قيادتها العديد من الشخصيات، لتصل إلى مرحلة اصطفاف وانضمام بعض من كتائبها وقطاعاتها إلى”الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، والمسيطر على ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض.
وبقي قسم منها إلى جانب “تحرير الشام” المقربة من تنظيم القعدة الإرهابي، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية وحماة.
وسبق أن عادت الخلافات الداخلية في حركة أحرار الشام العاملة شمالي سوريا، إلى الواجهة، ومن أبرز نتائجها إعلان الحركة عبر معرفاتها الرسمية التبرؤ من ٦ قادة كانوا سابقاً ضمن الحركة، ثلاثة منهم تولوا قيادتها خلال السنوات الماضية، وبعضهم من مؤسسيها، وجاء الإجراء من قبل أحرار الشام، بقيادة “عامر الشيخ”، ونائبه “أحمد الدالاتي”، ومحركهما “حسن صوفان” المقرب من “الجولاني”، في وقت أصبحت علاقة الحركة بـ”هيئة تحرير الشام” واضحة، عقب تشارك الفصيلين بالهجوم على “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني شمالي حلب.
وتسلم هؤلاء الأشخاص قيادة أحرار الشام (الحالية) بعد الانقلاب على قائدها السابق “جابر علي باشا”، وتفكيك مجلس الشورى، وفي وقت سابق كشف موقع تليفزيون سوريا عن تفاصيل هذه المرحلة بشكل كامل، عبر تقرير جاء فيه، أن اندماجاً محتملاً شبه كامل منتصف ٢٠٢٠ بين الجبهة الشامية (الفيلق الثالث حالياً) وحركة أحرار الشام بقيادة جابر علي باشا حينذاك، كان الشرارة التي استفزت هيئة تحرير الشام خشية أن يتشكل في المنطقة كيان فصائلي منافس لمشروع أبو محمد الجولاني، لكون الفصيلين اللذين كانا مقبلين على الاندماج هما الأكثر قدماً وخبرة وانتشاراً وعدة وعدداً في الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، وهو ما دفع لتسريع عملية الانقلاب بتوجيه تام من جانب “حسن صوفان”.
وبرزت حركة أحرار الشام أواخر ٢٠١١ من  اندماج أربعة فصائل معارضة سورية، هي كتائب “أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” وجماعة “الطليعة الإسلامية” وكتائب “الإيمان المقاتلة”، واختارت عبارة “مشروع أمة” شعارًا لها، لتبدله إلى “ثورة شعب” عقب تولي هاشم الشيخ (أبو جابر) قيادتها في ٢٠١٤.