ذكرت صحيفة"نيويورك تايمز"، إن مسئولين أمريكيين وأوروبيين لا يؤمنون بقرب بدء مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين في الولايات المتحدة وأوروبا، إن "مفاوضات السلام الجادة بين أوكرانيا وروسيا غير مرجحة في المستقبل القريب". وتلفت الصحيفة إلى أنه وفقا لمزاعم مسئولين أمريكيين، فإن كلا الجانبين موسكو وكييف يعتقدان أن استمرار الأعمال العدائية سيعزز مواقفهما في المفاوضات. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسئولين "يقرون بأنه من الصعب تصور شروط التسوية التي ستوافق عليها أوكرانيا وروسيا". وتضيف الصحيفة، أنه يتعين على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الحفاظ على التوازن بين(عدة مواقف) فمن ناحية، يؤكد الرئيس الأمريكي لأوكرانيا مزيدا من الدعم، ومن ناحية أخرى، يواجه ضغوطا من الأشخاص الذين يطالبون بشرح "كيف يمكن أن تنتهي الحرب". وبحسب الصحيفة، لا يختلف موقف فلاديمير زيلينسكي الشخصي عن الموقف العام وهو أن أوكرانيا يجب أن تستعيد الأراضي التي كانت تسيطر عليها حتى عام ٢٠١٤. كما أن زيلينسكي غير مهتم بتبادل أي إقليم "لإنهاء الحرب". إلا أن الصحيفة تشير إلى أن موقف زيلينسكي أثار شكوكا لدى بعض المسئولين الأوروبيين "ما إذا كان هذا الموقف سليما"، على الرغم من أن آخرين يتحدثون عن دعمهم له. فيما صرح رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للدفاع والأمن فيكتور بونداريف، بأن الشروط التي طرحها فلاديمير زيلينسكي للمفاوضات مع روسيا سخيفة، وسيمثل زيلينسكي نفسه بشكل جيد في مسرح العبث. وكتب بونداريف في قناته على "تيليجرام": "سيكون من الرائع أن يكون زيلينسكي ممثلا في مسرح العبث.. هل المطالب التي طرحها اليوم كشروط للمفاوضات مع روسيا ليست عبثية؟". وشدد على أن عودة مناطق دونباس وخيرسون وزابوروجيه إلى روسيا هي استعادة لوحدة أراضيها، لأن هذه الأراضي روسية في الأصل ولم يتم عزلها بشكل غير قانوني إلا في التسعينيات. وتابع: "بخصوص مطالبة زيلينسكي بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن العملية الخاصة لحماية دونباس، فإن كييف يجب أن تكون أول من يبدأ في دفع تعويضات للجانب الروسي عن الانتهاكات في هذه المنطقة منذ عام ٢٠١٤". وقال رئيس اللجنة، إن روسيا تعتقد أيضا أنه يجب معاقبة كل مجرم حرب، ولا ينبغي تكرار أحداث "الميدان" ٢٠١٤، "بالطبع، كل مجرم حرب، سواء كان عضوا في القوات الأوكرانية أو مجرد نازي من تشكيل متطوع، سيتم تقديمه إلى محكمة عسكرية وسيعاقب وفقًا لرغباته. وأضاف، هذا هو بالضبط ما نسعى إليه وبالطبع، لن نسمح بعد الآن بمثل هذا العار والخروج على القانون على أراضي الدولة المجاورة، التي سادت أوكرانيا بعد "الميدان" في ربيع عام ٢٠١٤، لن نسمح لحفنة من الدجالين الذين نفذوا انقلابا غير شرعي بالوصول الى السلطة وترويع الناس.
العالم
نيويورك تايمز: مسئولون أمريكيون وأوروبيون لا يؤمنون بقرب بدء مفاوضات «روسيا وأوكرانيا»
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق