شهد المسرح الروماني بالمنطقة الخضراء، اليوم الجمعة، استمرار انعقاد جلسات منصة منتدى شباب العالم، بحلقة نقاشية بعنوان "ندرة المياه"، بحضور الدكتور عمر الحسيني، عضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ومحاضر الهندسة البيئية والاستدامة بجامعة كوفنتري والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تناولت الجلسة، حلقة نقاشية حول أهم المخاطر العالمية للحضارة البشرية، ومن بينها تضاؤل حصص المياه مقارنة بزيادة حجم الأنشطة الصناعية والسكنية والزراعية المختلفة.
كما ناقشت الجلسة، عدد من النقاط؛ أهمها مشكلة ندرة المياه، وما هي الأسباب التي أدت إلى ندرة المياه والمصادر الأساسية للمياه والعلاقة بين ندرة المياه والتغيرات المناخية.
وقال الدكتور عمر الحسيني، محاضر الهندسة البيئية والاستدامة -خلال كلمته-، أن إجمالي كمية المياه ١.٤ مليون كم3، ونسبة المياه العذبة ٢.٥٪، وكمية المياه المُجمدة غير المستغلة 24 كم3، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أن نسبة المياه العذبة ضئيلة إلا أن الفرد يستهلك من ٢٠٠ إلى٢٥٠ متر من المياه يوميًا.
وأوضح الحسيني، أن هناك نوعين من ندرة المياه؛ الندرة الاقتصادية للمياه، والندرة المادية للمياه، مشيرًا إلى أن الندرة الاقتصادية هي توافر المياه وعدم وجود الوسائل والإمكانيات الحديثة لاستغلالها، بينما الندرة المادية هي توافر المياه مع عدم كفايتها أمام التعداد السكاني.
وأشار إلى أن مصر تواجه الندرة المادية للمياه بسبب الزيادة السكانية، وأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف تعاني من ندرة المياه أكثر من أوروبا بحلول عام ٢٠٥٠، حيث ستحتاج أكثر من ضعف استهلاكها.
وأكد الحسيني، أن ليبيا تمتلك مشروع ضخم يُدعى النهر الأعظم، ويهدف إلى استخراج المياه الجوفية وتوزيعها لجميع أنحاء ليبيا، لافتًا إلى أن هناك علاقة بين المياه والطاقة والطعام فيما يعرف برابطة الــ«WEF»، وهو محل اهتمام المنظمات الدولية، موضحا أن تجارة المياه الافتراضية تعزز من مشكلة ندرة المياه.
واختتم باقتراح بعض الحلول، من بينها تخفيض الخسائر المائية في مجال الري؛ لأنه من أكثر القطاعات المستهلكة للمياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في مجال الزراعة، وتغطية المسطحات المائية لتخفيض تبخيرها.
يشار الى أن مدينة شرم الشيخ، تستضيف قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر الجارى، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل. وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.