أكدت السيناتور شيري رحمن، وزيرة البيئة الباكستانية، في كلمتها في الإجتماع الرفيع المستوى الذى عقد فى جناح المياه، حول "الحد من مخاطر الكوارث والمدن المستدامة لتحسين سبل العيش" الذي نظمه المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، على هامش قمة المناخ cop27 ، أن دولتها تعانى كثير من تداعيات التغير المناخى، مشيرة إلى خسائر الفيضانات التي تكبدتها باكستان هذا العام وأهمية "مبادرة السند الحي" في إدارة مخاطر الفيضانات والتكيف وقدرة نظام نهر السند على الصمود.
وقالت إن "باكستان مرت بفيضان مؤلم ومدمر أثر على أكثر من 33 مليون شخص؛ وغمرت المياه ثلث مساحة البلاد وبلغت الخسائر والأضرار مجتمعة 30 مليار دولار أمريكي وفقا لتقييم احتياجات ما بعد الكوارث.
وفي سياق مواصلة المحادثة بشأن احتياجات باكستان للتعافى والتكيف، قدمت الوزيرة لمحة عامة عن "مبادرة السند الحي" وكيف ستساعد في استعادة النظم الإيكولوجية لحوض السند. وسلطت الجلسة الضوء على فرص التعلم من مصر في التعامل مع الصدمات المناخية، وخاصة الجفاف، والخطوات العملية لتطوير بنية تحتية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ.
قالت السناتور شيري رحمن ، الوزيرة الاتحادية لتغير المناخ في COP27 في شرم الشيخ. "إن استعادة الصحة البيئية لنظام نهر السند داخل حدود باكستان هي خطوة حاسمة لضمان ممقاومتنا المناخية ، خاصة خلال الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات" ، وتحقيقا لهذه الغاية، فإن مبادرة السند الحي التي أطلقتها الحكومة هي دعوة إلى توحيد جميع التدخلات التي يمكن أن تساعد في إنقاذ شريان الحياة في باكستان.
كما تحدثت الوزيرة الاتحادية شيري رحمن في حلقة نقاش بعنوان "السند الحي: محور التكيف" ، وقالت إنه مشروع طموح ولديه قائمة حية يمكن للمستثمرين والمنظمات متعددة الأطراف من خلالها تحديد أولويات الاستثمارات.
وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة في باكستان، جوليان هارنيس، إلى أن حجم الإجهاد المناخي مفهوم جيدا من قبل المواطنين في باكستان، ولكن هناك حاجة إلى بذل جهود لبناء القدرة على الصمود على نطاق واسع. وأوضح أن "أكبر تهديد لوجود باكستان هو نظامها النهري المهدد بالانقراض، وليس هناك ما هو أكثر رعبا من انهياره، بالنظر إلى أن 90٪ من الحياة في باكستان تعتمد على أنظمة الأنهار العاملة.