قال المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيري، إن قمة شرم الشيخ بداية التنفيذ ولابد أن نواجه سويًا هذا التحدي وينبغي علينا العمل المشترك لتخفيف آثار حرق الوقود الأحفوري، مضيفا أن الدول العشرين الكبرى في العالم مسئولة عن 80٪ من الانبعاثات ويمكنها تغيير ذلك.
جاء ذلك في تصريح اليوم /الجمعة/ خلال افتتاح فعاليات يوم إزالة الكربون، في إطار قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27 المنعقدة حاليًا بشرم الشيخ، بمشاركة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
وأكد كيري أنه لابد وأن نؤمن بقدرتنا على التغيير فلا يمكننا تجنب الأزمة ولكن يمكن تجنب تبعاتها من خلال اتخاذ قرارات مناسبة، وأنه يتوجب علينا في قمة شرم الشيخ اتخاذ قرارات لمواجهة تغير المناخ وارتفاع الحرارة، ولابد من استخدام تكنولوجيات جديدة لتطبيق استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة، ويمكن لدول العالم أن تركز على إزالة الكربون وزيادة نسبة استهلاك الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
وأشار إلى أن التحول الطاقي يتطلب تكامل الدول مع بعضها ويحتاج جهود الجميع، وأن هذا ليس حديثنا بل رأى العلماء نتيجة عمل استغرق سنوات، متابعا "إذا لم نتخلص من الانبعاثات سنضر بالبشر فهناك 15 مليون شخص يتوفى عالميًا من أسباب مثل آثار الاحتباس الحراري".
ونادى كيري - في كلمته - بضرورة المضي سويًا نحو الإسراع في التحول الطاقي وخفض الميثان عالميًا والانضمام لميثاق مبادرة خفض الميثان، مشيرًا إلى أن الحلول التي يطرحها منطقية فوفقًا لوكالة الطاقة العالمية، إذا التزمت الدول بهذا الميثاق فإن النتائج ستكون رائعة بحلول عام 2030.
واختتم كلمته بالإشارة إلى أهمية العمل على أن تكون القمة المنعقدة في مصر بداية التنفيذ للتحول الطاقي، لافتًا إلى أن ذلك يحتاج تمويلا كبيرا وينتج فرص عمل كثيرة فهو بمثابة استثمار ضخم، وإلى أنه ينبغي علينا أن نربط أنفسنا بهذا التوجه لتفادي تبعاته السلبية على المناخ والعالم.