فى يوم الجمعة المباركة، وفى ظل دعوات قلة مأجورة من بعض الأشخاص المدعومين من بعض الدول والأنظمة، التى تدعو الى الفوضى والتخريب، نقول لهم ولكافة المصريين، ان الاوطان لم تبن مصادفة وبمحض الصدفة، وانما تبنى بالتعب والجهد والعرق والاخلاص، وتاريخ مصر الذى يعود الى الاف السنين خير شاهد على عراقة هذا الوطن.
فلا يمكن ان نرى ما تقوم به الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، من بناء وتعمير وتشييد وانشاء لمشروعات قومية كبرى فى كافة أرجاء الوطن، وعلى الوجه الاخر نرى قلة قليلة لا تسكن الوطن، وانما يسكن فيهم الشيطان، بكل بما يملكه من شر وحقد، يدعون من منابر اعلامية “مدفوعة” من بعض الانظمة والدول، والتى تسعى الى هدم مقدرات الشعوب، وكل ما يهمهم ان يروا وطنى ممزقا.
لا بد هنا ان نتذكر الماضى ونسترجع ما جرى فيه من احداث أليمة عاشها الشعب المصرى فى عهد “الاخوان” الذين هتكوا عرض الوطن وانتهكوا حرماته ولم يبالوا بأمنه وسلامته، بل كان كل همهم هو أمن وسلامة “الجماعة” والانقضاض على السلطة مهما كلفهم الامر من اراقة وسفك للدماء.
ولعل ميدان التحرير، وكافة ميادين مصر، ستظل شاهدة على صمود المصريين فى وجه الطغاة والمتربصين [بأمن الوطن وسلامته.
نحن هنا نراهن على فطنة وذكاء المصريين، فى معرفة “ الغث من الثمين”، والجميع قد تعلم ووعى الدرس جيدا، واصبحنا فى مرحلة النضج الفكرى التى تسير كل منا فى الاتجاه الصحيح، وهل نختار الامن والسلام والبناء، أم الهدم واللاسلم..
اثق فى وعى المواطن المصرى الاصيل فى فهم ما يدور من حولنا فى كافة الدول، وايضا ما تحيكه لنا بعض الدول الاخرى، واثق فى ان مصر اكبر من الجميع وفوق الجميع وستظل أمنة مستقرة باذن الله تعالى غير مبالين بتلك الدعوات المغرضة، واقفين صفا واحدة خلف قيادتنا السياسية من أجل ان تتربع مصر وتصل الى مكانتها الحقيقية فى مصاف الدول.
