أعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم /الجمعة/ عن شكره لعدد من الدول على المساعدات الأخيرة التي قدمتها لبلاده في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية هناك.
وقال كوليبا - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) نقلتها قناة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - "إنني ممتن للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإسبانيا ولاتفيا وليتوانيا وألمانيا وهولندا والنرويج بالإضافة إلى فرنسا والتشيك على القرارات الحيوية التي اتخذتها مؤخرا بشأن المساعدات الدفاعية لأوكرانيا، إن تعزيز أوكرانيا يعد أفضل استثمار في الأمن المشترك".
ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن القوات الروسية تحتاج أسبوعًا على الأقل لسحب قواتها من مدينة خيرسون.
وقال ريزنيكوف - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية - إن لروسيا 40 ألف جندي في منطقة خيرسون وعلى الرغم من إعلان الانسحاب، هناك قوات روسية في المدينة وحولها وعلى الضفة الغربية لنهر دنيبر.
وأضاف "ليس من السهل سحب هذه القوات من خيرسون في يوم أو يومين"، لافتا إلى أن الأمر سيستغرق أسبوعًا كحد أدنى.
وافترض ريزنيكوف أيضًا أنه بإمكان موسكو تعزيز وحداتها العسكرية في منطقة زاباروجيا المجاورة، التي كانت تخضع لسيطرة القوات الروسية منذ شهور.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الأوكرانية حررت 12 منطقة سكنية في خيرسون كجزء من العمليات الهجومية الناجحة.
ونقلت وكالة يوكرينفروم الأوكرانية عن هيئة الأركان قولها أيضا أنه على مدار اليوم الماضي، صدت القوات الأوكرانية هجمات للقوات الروسية بالقرب من مناطقة سكنية مثل نوفوسيليفسكي في إقليم لوهانسك، ومياسوزاريفكا، وماكيفكا، وبيلوهوريفكا، وفيسيلي وسوليدار وباخموت وأندرييفكا وكراسنوهوريفكا وأوبتين وبيرفومايسك ونيفيلسك في منطقة دونيتسك.
وأضافت أن القوات الروسية تواصل قصف البنية التحتية الحيوية والمنازل المدنية، موضحة أنها شنت خلال اليوم الماضي، ضربة صاروخية واحدة و17 ضربة جوية، وأطلقت النيران من راجمات صواريخ متعددة قرابة 100 مرة، تعرضت ما يقرب من 20 منطقة سكنية للقصف في مناطق مثل خاركيف ولوهانسك ودونيتسك ودنيبروبتروفسك وزابوريجيا وميكولايف.
وشنت القوات الجوية الأوكرانية، خلال اليوم الماضي، 10 ضربات على مواقع روسية، وأصيبت سبع مجموعات من الأفراد والذخائر والمعدات العسكرية الروسية، بالإضافة إلى ثلاثة مواقع لنظام الدفاع الجوي.
يشار إلى أن خسارة موسكو لخيرسون التي تعد أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيدها منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، سيشكل ضربة قوية لها ولهيبة جيشها.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لمدينة "ميكولايف" الأوكرانية فيتالي كيم، أن شخصين اثنين على الأقل لقيا حتفهما فيما أصيب اثنان آخران إثر قصف روسي استهدف مبنى سكنيا مؤلفا من خمسة طوابق.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المبنى تدمر من الطابق الخامس حتى الطابق الأول، مشيرا إلى أن عمليات البحث والإنقاذ جارية.
وصرح نائب وزير الصحة الأوكراني بوهدان بوروخوفسكي، أن 958 منشأة صحية تضررت و144 أخرى تم تدميرها بالكامل منذ بدء العملية العسكرية الروسية في شهر فبراير الماضي.
وقال بوروخوفسكي إن حجم الخسائر التي تكبدتها البنية التحتية الطبية في أوكرانيا تجاوز مليار يورو، ومعظم المرافق الصحية تعرضت للضرر أو الدمار في المناطق الواقعة بالقرب من خط المواجهة والمناطق التي تمت إزالتها من قبل روسيا.
وأشار إلى أن أوكرانيا تمكنت من تجديد 95 مرفقا صحيا بشكل كامل و204 مرافق بشكل جزئي حتى الآن.
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة حرس الحدود البولندية، ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين استقبلتهم البلاد حتى الآن إلى 7 ملايين و654 ألف لاجيء، وذلك منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وأفادت الوكالة بأن نحو 23 ألفا و100 لاجيء وصلوا من أوكرانيا إلى بولندا أمس الخميس، فيما غادر حوالي 22 ألفا و700 آخرين عائدين إلى بلادهم ليصل إجمالي العائدين لأكثر من 5.8 مليون لاجىء.
يشار إلى أن بولندا كانت قد مررت -في مارس الماضي- مشروع قانون يقدم حزمة دعم للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم ويمنحهم إقامة قانونية ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.