نفت سلطات المتمردين في تيجراي اليوم الجمعة سيطرة ما أعلنه الجيش الإثيوبي عن سيطرته على سبعين بالمئة من هذه المنطقة الإثيوبية وتدفق المساعدات، بعد تسعة أيام على توقيع اتفاق سلام لانهاء نزاع مستمر منذ عامين.
وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم سلطات المتمردين في تيجراي لوكالة فرانس برس إن هذه التأكيدات "تأتي من العدم".
كما نفى عامل إغاثة مقره في تيجراي وصول أي مساعدات إلى هناك.
وفي تغريدة على تويتر، قال رضوان حسين مستشار رئيس الوزراء الاثيوبي للأمن القومي إن "سبعين بالمئة من تيجراي تخضع لسيطرة قوة الدفاع الوطني الإثيوبية"، موضحا أن "المساعدات تتدفق كما كانت من قبل على المنطقة" و"الخدمات أعيدت".
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل. وإمكانية الوصول إلى شمال إثيوبيا محدودة جدا بينما ما زال من غير الممكن للصحافيين التوجه إلى تيغراي التي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة.
وقال رضوان إن "35 شاحنة محملة بالمواد الغذائية وثلاث شاحنات محملة بالأدوية قد وصلت إلى شيره" وهي بلدة كبيرة في شمال غرب تيغراي، تخضع لسيطرة القوات الاتحادية والجيش الإريتري المتحالف معها منذ منتصف أكتوبر.
وأضاف أن "الرحلات الجوية مسموح بها".
لكن مصدرا إنسانيا في المدينة أكد لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن "ما ينشره رضوان غير صحيح ولا يُسمح بدخول أي مساعدات على الإطلاق". وأضاف "لم تتم اعادة الخدمات ولا يُسمح برحلات".
وتشهد هذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا أزمة إنسانية خطيرة بسبب نقص الغذاء والدواء بينما تبقى إمكانيات الحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء والمصارف والاتصالات، ضئيلة.
ويأتي إعلان المستشار بعد أكثر من أسبوع من توصل الحكومة ومتمردي جبهة تحرير تيغراي الشعبية إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ عامين.
وجرت محادثات هذا الأسبوع في العاصمة الكينية نيروبي بين ممثلي الأطراف المتحاربة لبحث خطط نزع سلاح المتمردين.