يشارك وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، كممثل عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في النسخة الخامسة من "منتدى باريس للسلام"، الذي سينطلق اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، ويستمر حتى بعد غد السبت تحت شعار "التغلب على الأزمة المتعددة"، وذلك تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن هذا الحدث يأتي بعد جائحة كورونا، التي أدت إلى تفاقم حالة اللامساواة في العالم إلى حد كبير، وفي سياق دولي يتسم بانقسام جيوسياسي حاد على خلفية الحرب في أوكرانيا، والتي لا تزال تداعياتها السياسية والاقتصادية تهيمن على الساحة الدولية.
وبحسب البيان، سيشهد هذا المنتدى مشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات والعديد من الوزراء ورؤساء المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية، وكذلك الجهات الفاعلة من القطاع الخاص لدراسة المشاكل الرئيسية في عالم اليوم، واقتراح حلول للتخفيف من وطأة التبعات الاقتصادية والاجتماعية للأزمات وتجنب تفاقم حالة الاستقطاب العالمي الذي يعرض التعاون الدولي للخطر.
وأفادت الخارجية الجزائرية أن مشاركة الوزير لعمامرة في هذا الاجتماع ستشكل فرصة لتجديد تمسك الجزائر بالتعددية ومبادئها الداعية إلى ضرورة تصحيح الاختلالات التي أصابت آليات الحوكمة العالمية وتعزيز نظام عالمي جديد قائم على التعاون والعدل والإنصاف؛ قادر على ضمان السلام والاستقرار والتنمية وحماية مصالح الدول النامية.
كما أضاف البيان أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة سينتهز هذه الفرصة لإجراء مناقشات مع نظرائه ورؤساء الوفود الآخرين حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.