ركزت وسائل الاعلام العالمية اليوم الخميس، خلال تغطيتها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، المنعقد في مدينة شرم الشيخ، على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن غدا الجمعة؛ للمشاركة في قمة المناخ ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة الى حصد مصر مكاسب كبيرة خلال قمة المناخ، وأنها باتت محط أنظار العالم، مبرزة توقيع مصر على اتفاقيات شراكة في قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار.
كما ركزت وسائل الاعلام العالمية - وفق النشرة اليومية للهيئة العامة للاستعلامات - على توقيع مصر والسعودية مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات قمة "كوب 27" في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، وتعهد قادة أوروبا بمواصلة التحرك من أجل معالجة التغير المناخى، وتعهد مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمي يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدي لأزمة المناخ العالمية ، وطرح مصر مبادرتين لتسهيل مبادلة الديون لتغير المناخ وخفض تكلفة الاقتراض الأخضر.
وأبرزت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فى عددها الصادر اليوم الخميس، الأجواء داخل فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-27"، الذى تستضيفه مصر حاليًا في شرم الشيخ، ومدى هيمنة الأزمة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا على مناقشات المؤتمر، خاصة وأنه أول مؤتمر لكوب يُعقد منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال الصحيفة إن وفد أوكرانيا في شرم الشيخ يتم استقباله حتى الآن بحفاوة كبيرة من جانب المُشاركين، كما أنها للمرة الأولى التي يكون فيها لأوكرانيا جناحًا خاصًا في المؤتمر السنوي فيما يأمل المندوبون الأوكرانيون أن يكون وجودهم ليس فقط بمثابة تذكير صارخ بالتكاليف البشرية للنزاع الحالي، ولكن أيضًا بعواقب اعتماد العالم على منتجي الوقود الأحفوري مثل روسيا.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن مؤتمر العام الجاري يتزامن أيضًا مع فترة من القلق الشديد في أوروبا بشأن أزمة الطاقة المستمرة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يكافح ملايين الأشخاص في أوروبا لتدفئة منازلهم. كما أنه في الشهر الماضي، كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا ودمرت العديد من المؤسسات الرئيسية، بما في ذلك تلك التي تُشغل أنظمة التدفئة في البلاد.
فيما أبرزت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، المكاسب التي حققتها الدول النامية من قمة المناخ في تقرير موسع عن قمة شرم الشيخ عبر موقعها الالكتروني.
وقالت وأنه بعد عقود من المقاومة من جانب الدول الغنية، تمكنت الدول النامية من إحراز تقدم من خلال انتزاع مساعدات مناخية مباشرة.
وأوضحت الصحيفة بأن العديد من القادة الأوروبيين في اجتماع الدورة السابعة والعشرين اعلنوا للأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب27) الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية، عن تمويل لمساعدة الدول الفقيرة على التعافى من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنه منذ 30 عاما، دأبت الدول النامية على دعوة الدول الصناعية إلى تقديم تعويضات عن تكاليف العواصف والجفاف المدمرة الناجمة عن تغير المناخ. ولطالما قاومت الدول الغنية التي تسببت في التلوث الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بشكل خطير، تلك الدعوات.
ولفت كل من موقع "Middle East Online"، وموقع "SkyNews" البريطانيان إلي إن مصر وقعت اتفاقيات شراكة في قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، وأن المشاريع تشمل مشروعاً واحدا للطاقة بقيمة 10 مليارات دولار وثمانية مشاريع للأمن الغذائي والزراعة والري والمياه.
كما لفت موقع "SkyNews" أيضاً إلي أن البنك الدولي أطلق صندوقاً جديداً متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولي بما في ذلك الدول المانحة والقطاع الخاص لبناء "مسارات قابلة للتطوير" نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ضمن آلية جديدة لتقليل الانبعاثات في الاقتصادات النامية.
واهتمت وكالة "سبوتنيك" الروسية ايضاً بالإشارة إلي توقيع مصر والسعودية مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات قمة "كوب 27"، في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف.
فيما لفتت مجلة "بروفيل" الروسية الي إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إطلاق مبادرة مشتركة مع بلجيكا بهدف الانتقال لاستخدام الهيدروجين الصديق للبيئة، فيما نشرت وكالة "تاس" الروسية مقالا حول رؤية وتحليل مدير برنامج المناخ والطاقة في الصندوق العالمي للطبيعة الروسي أليكسي كوكورين على نتائج يوم أمس للمؤتمر لقمة شرم الشيخ، مؤكدا أن أكثر الكلمات الطنانة التي دارت حولها جلسات القمة هى كلمات "المالية" و"التكيف" و"أفريقيا"، بينما لا يُتوقع اتخاذ قرارات اختراق.