قال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، إن المشاركة القوية لمصر في معرض السياحة والسفر الإنجليزي wtm الذي اختتم فعالياته بالعاصمة البريطانية لندن مساء الأربعاء، وبوفد ترأسه أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، كانت لها نتائج إيجابية عديدة، سوف تلقي بظلالها على حركة السياحة الوافدة لمصر في الفترة المقبلة.
وأضاف القاضي، في تصريحات صحفية، أن الوفد المصري ركز على زيادة الحركة الوافدة من بريطانيا والسوق الأوروبي، وذلك خلال اللقاءات المشتركة على هامش المعرض، مشيرا إلى أن هيئة تنشيط السياحة سعت من خلال المعرض لاستعادة الحركة الموسعة التي كانت تتوافد لمصر من السوق البريطاني والتي تخطت مليوني سائح في فترات سابقة، وتم استعراض التطورات التي شهدها المقصد السياحي المصري في الآونة الأخيرة، ومن بينها قرب افتتاح المتحف الكبير بجوار الأهرامات، وتشغيل مطار سفنكس بمنطقة أكتوبر والذي بدأ بالرحلات الداخلية ويستعد لاستقبال الرحلات الدولية، ويخدم قطاع القاهرة الكبرى بما فيها متحف الحضارة ومتحف التحرير والأهرامات وباقي المزارات السياحية، وذلك بجانب مطار العلمين الذي سوف يدعم الحركة للساحل الشمالي ومنطقة العلمين الجديدة، حيث لم تعتاد المنطقة الشمالية على رحلات من السوق البريطاني من قبل.
وأكد أنه تم استعراض مميزات الإقامة الطويلة في مصر خلال فصل الشتاء، هربا من نقص موارد التدفئة في أوروبا، ومن ضمن تلك المميزات هى التوفير الاقتصادي نظرا لانخفاض ثمن الإقامة بمصر عن تكلفة فواتير الغاز والكهرباء في أوروبا المرتفعة حاليا بشكل غير مسبوق، منوها إلى أن الوفد المصري تلقى أسئلة عديدة كما هو المعتاد في المحافل الدولية، عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات.
وأوضح أن وزير السياحة والآثار، أشار إلي أنه جاري الانتهاء من الأعمال الجارية لرفع كفاءة المنطقة المحيطة، وتيسير وسائل المواصلات المختلفة وزيادة الطاقة الفندقية حول المتحف، وغيرها من الأمور اللوجيستية التي ستنتهي قريبا، كما توشك الوزارة على الانتهاء من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 8 لسنة 2022، الخاص بالمنشآت الفندقية والذي يهدف لرفع كفاءة الخدمة المقدمة بالفنادق المصرية لأعلى جودة ممكنة عالميا.
وتابع: تلقينا أيضا أسئلة عديدة حول برنامج تحفيز الطيران السياحي المباشر، وتم الرد بأن البرنامج مستمرا حتى أبريل 2023، كما يجري إعادة تقييم البرنامج بالكامل بحيث يحقق مصلحة كافة الأطراف ويكون حافزا حقيقيا لجذب حركة سياحية أكبر، وأكدنا أن شركات الطيران الجادة المستعدة بالفعل للتعاون في زيادة الحركة لمصر سوف تجد كل التحفيز الممكن بما يحقق مصلحة الطرفين، كما تحدثنا عن النقاط الفنية الخاصة بنقاط الإقلاع بحيث يتم توزيع الرحلات لتشمل مدن مختلفة وفقا للطلب على الزيارة، بمعنى ألا تكون الرحلات من مطار هيثرو فقط بل من عدة مطارات إنجليزية، وهكذا.
ولفت رئيس هيئة التنشيط، إلى أن الهيئة تجري محادثات مع شركات ومنظمي رحلات كبار في بريطانيا لبحث ضوابط الحملات الترويجية المشتركة مع مصر، وسوف ينطبق ذلك على أسواق أخرى بعد تحديث الضوابط، مشيرا إلى أن عودة الحركة الإنجليزية لسابق عهدها مازال بعيدا للغاية، ما استدعى بذل جهد مضاعف من جانب وزارة السياحة وهيئة التنشيط خلال بورصة لندن السياحية، لاستعادة الحركة تدريجيا، في ظل منافسة كبيرة على هذا السوق من جانب المقاصد السياحية في إسبانيا وجزر الكناري وجزر الأزوري والبرتغال، وإن كانت الأخيرة تقدم أسعارا منخفضة لديها رحلات طيران شارتر مكثفة ومستمرة.
وقال القاضي إن إسبانيا توفر برامج سياحية للسوق الإنجليزي لمدة 4 ليال بالطيران والإقامة مقابل 300 جنيه استرليني، ونظرا للضغوط الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها الشعب الإنجليزي في هذا التوقيت جعلت السعر محددا رئيسيا لاختيار وجهة السفر، ومن هنا تسعى الهيئة بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير رحلات بأسعار تنافسية تحقق مكسب متوازن وتدفع الحركة الوافدة من بريطانيا، وقد بدأت الفنادق بالفعل في تلقي حجوزات الإقامة الطويلة من العائلات الإنجليزية والتي أعلنت عنها الهيئة في حملة ترويجية موسعة الشهر الماضي، وخاصة في الأقصر وشرم الشيخ.