صنفت شجرة المنشينيل بأنها من أخطر الأشجار وأشدها سمية في العالم وذلك حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كما أن السمية لا تقتصر على ثمارها فقط، بل تشمل أجزاء الشجرة بأكملها، فمن هذه الأجزاء ما يمتلك درجة سمية سريعة المفعول تظهر آثارها في لحظة، بينما يستغرق السم في أجزاء أخرى بعض الوقت حتى تظهر آثاره.
وتفرز الشجرة عصارة حليبية كثيفة تخرج من أوراقها وساقها وثمارها، ويؤدي ملامسة هذه العصارة إلى ظهور تقرحات والتهاب شديد في الجلد، ويمكن أن يؤدي تناول ثمارها أو أوراقها إلى آلام في البطن وقيء ونزيف وتلف في الجهاز الهضمي، وبالرغم من درجة السمية العالية في شجرة المنشينيل إلى أنها يمكن أن تكون مفيدة ويمكن استخدامها في عدة أمور.
ويمكن استخدامها في مثل ما يأتي “توفر حصنًا مهمًا يمنع من تآكل التربة والشواطئ وذلك من خلال جذورها العميقة وكثافتها التي تجعلها مناسبة تمامًا لتقليل آثار التآكل، حيث يسبب خسارة مالية كبيرة وخسارة في الممتلكات الساحلية، وفي صناعة خشب الأثاث، ومع ذلك يجب تجفيف الخشب لعدة أيام تحت الشمس لجعل النسغ غير ضار وقابل للاستخدام في صناعة الأثاث”.
وبفضل ارتفاع شجرة المنشينيل الشاهق والذي يصل إلى 15 م، تعمل كمصدات رياح طبيعية، حيث إنها تقدم خدمة مفيدة في مواجهة ارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف الأطلسية الكبيرة.