يثبت علماء الأثار كل يوم، أن المصريون القدماء تقدموا في شتى مجالات الحياة، وهم أول من عرفوا وتوصلوا في العلوم والطب والهندسة والعمارة والبناء والفلك وغيرها من المجالات، حتى هم اول من اخترعوا واستعملوا السيراميك في العالم ولا عجب في ذلك فقد كانوا أمة متحضرة فاقت كل الأمم.
وفي المقبرة الجنوبية لهرم زوسر المدرج، والذي بني حوالي 2600 ق.م وبناه المهندس والطبيب والحكيم ايمحوتب هذه المقبرة والبهو المؤدي اليها يزين جدارها بالسيراميك الملون بلون السماء الأزرق الفاتح او السماوي، وهي غرفة عجيبه بها ثلاث أبواب وهمية وتعتبر هذه المقبرة الجنوبية تحفة معمارية وجمالية يزينها قطع الخزف المصقول بالزجاج تقنية لم يعرفها العالم في ذلك الوقت.
والتقدم الذي وصل له المصري القديم لم يصل اليه اي مخلوق على وجه الأرض حينها، فهو من استخدم القيشاني او السيراميك الملون في ذلك الوقت فلم يوجد من كان عنده العلم والمعرفه والقدرة على ان يصنع ويلون ويركب مثل هذه التقنية سوى شعب مصر الجبار في العلم والقوة والمعرفة على أرض الحضارة والنيل.