توصلت دراسة جديدة إلى أن كبرى شركات صناعة السيارات في العالم تخطط لصنع حوالي 400 مليون سيارة ديزل وبنزين وهو أكثر من الحد الأقصى لاحتواء أزمة الطاقة العالمية وتقليل نسب الكربون.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية فقد قارن باحثون من جامعة سيدني للتكنولوجيا (UTS) وجامعة العلوم التطبيقية للصناعة في بيرجيش جلادباخ وجرينبيس ألمانيا المعدل الذي يحتاجه العالم لتبني المركبات عديمة الانبعاثات مع المعدل الذي تخطط شركات السيارات الكبرى إنتاجه.
وأظهر التقرير أن 12 من شركات تصنيع السيارات الكبرى على مستوى العالم ستنتج أكثر بكثير مما هو مستدام حيث اتفق العالم في ظل أزمة الطاقة وأزمة تغير المناخ في مؤتمر باريس للمناخ أن يقتصر معدل زيادة درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فقط.
وقام الباحثون بحساب مقدار نسبة الكربون وهو مقدار الكربون الذي لا يزال بإمكان العالم أن ينبعث منه ويبقى داخل غلاف بدرجة حرارة 1.5 درجة مئوية وباستخدام نموذج مناخي طورته UTS وتوصل إلى رقم 53 جيجا طن.
وذكر التقرير أن "نسبة الكربون البالغة 53 جيجا طن تسمح ببيع 315 مليون سيارة إضافية ذات محرك بنزين أو ديزل اعتبارًا من عام 2022".
وفي الوقت نفسه تتراوح مبيعات السيارات البنزين والديزل المتوقعة بين 645 مليونًا و 778 مليون سيارة على الأقل. وهذا يمثل تجاوزًا بنسبة 105٪ إلى 147٪ مقارنةً بعدد مبيعات المتوافق مع زيادة المناخ بقيمة 1.5 درجة مئوية.
يذكر أن صانعي السيارات حول العالم يتحولون نحو السيارات الكهربائية ، حيث تخطط شركات مثل فولفو وجنرال موتورز ومرسيدس بنز لوقف تصنيع محركات البنزين بحلول عام 2025.
وقال سفين تيسكي، الأستاذ المشارك في جامعة UTS والمؤلف المشارك للتقرير، إن البحث أظهر أن هناك حاجة لفرض حظر عالمي على مركبات البنزين الجديدة بعد عام 2030.
وأضاف تيسكي: "بحلول عام 2030 على أبعد تقدير، يجب أن تكون جميع السيارات الجديدة المباعة في السوق كهربائية".