استعرض الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشؤون البنية الأساسية، الجهود المبذولة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، التي تتأثر بالتكيف مع التغيرات المناخية، وآليات الحد من التأثيرات السلبية وتعزيز تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة الخضراء في هذا القطاع، بجانب مناقشة جذب الاستثمارات لتنفيذ مشروعات القطاع بما يتوافق مع الرؤية الإستراتيجية للدولة المصرية.
جاء ذلك خلال مشاركته، بمجموعة من الفعاليات بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP 27، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور قادة ورؤساء دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
ووقع الدكتور سيد إسماعيل، خلال مشاركته بالمؤتمر، على خطاب النوايا الخاص بمشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية ضمن برنامج “نُوَفِّي”، وذلك تفويضًا من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
كما وقع علي خطاب النوايا من الجانب المصري الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ومن شركاء التنمية، أكينومي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، الذي يتضمن العمل على إنشاء 5 محطات لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بإجمالي طاقة إنتاجية 525 ألف م3 / يوم في 4 محافظات بتمويل قدره 625 مليون دولار من الاستثمارات المستدامة والخضراء.
وقام بالتوقيع إيضا على اتفاقية تمويل مشروع "معالجة مياه الصرف الصحي بحلوان" بطاقة 250 ألف م3/يوم بقيمة 78 مليون يورو، من خلال بنك الاستثمار الأوروبي، واتفاق تمويل برنامج إدارة مياه الشرب بصعيد مصر "مرحلة ثانية" بمحافظة أسوان بمنحة من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) بقيمة 9 ملايين فرنك سويسري، وذلك تفويضًا من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كما وقع من الجانب المصري على تلك الاتفاقيات الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كما شارك اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، في التوقيع على اتفاق تمويل برنامج إدارة مياه الشرب بصعيد مصر من الجانب المصري.
وتأتى هذه التمويلات في إطار دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى التنفيذ السريع لإجراءات الحد من الانبعاثات لضمان التمويل للبلدان النامية التي تعاني اليوم أكثر من غيرها من عواقب هذه الأزمات، وإلى تأكيد الرئيس على أن مصر قد تبنت استراتيجية وطنية لمواجهة تغير المناخ بالاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل النظيف وتتويجًا للجهود الوطنية التى بُذلت على مدار الأشهر الماضية، والتنسيق المستمر بين الجهات الوطنية وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، لتحفيز التحول الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية2050، والمساهمات المحددة وطنيًا.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، شهد مراسم التوقيع على الإعلان عن عدد من اتفاقيات الشراكة وخطابات النوايا مع مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لحشد التمويلات التنموية والاستثمارات الموجهة للمشروعات التابعة للمنصة الوطنية المصرية لبرنامج "نُوَفِّي" و"نُوَفِّي +"، والمنح المُقدمة لمشروعات البرنامج وخارطة الطريق لتنفيذها، وذلك بالجناح المصري بالمنطقة الزرقاء ضمن فعاليات مؤتمر تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ.
وتُعد المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، برنامجًا وطنيًا مُتكاملًا ونهجًا إقليميًا ودوليًا لحشد التمويلات الخضراء الميسرة وآليات التمويل المبتكرة ومنح الدعم الفني وكذلك استثمارات القطاع الخاص، وتتضمن قائمة المشروعات المدرجة ضمن برنامج " نُوَفِّي" فرصا ضخمة تطرحها الحكومة المصرية للقطاع الخاص في مجالات تحلية المياه والطاقة المتجددة وغيرها من مجالات التحول الأخضر.
كما أن الدولة المصرية اتخذت خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة، ومواجهة التغيرات المناخية.