نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الإيرانيين قاموا بالقفز على إيقاع النيران، ألقوا ألعابا نارية، وقاموا بتمني امنيات بمناسبة الاحتفال بالمهرجان القديم بخصوص نهاية السنة الفارسية، وتجاهلوا دعوات من قبل العديد من رجال الدين الإسلامي، بمقاطعة الطقوس التي صنفت رسميا على أنها طقوس وثنية.
ونوهت الصحيفة أن الاحتفال، المعروف باسم "تشاهارتشانبي صوري"، انطلق في وقت متأخر من مساء يوم أمس الثلاثاء، وهو تقليد قديم يعود إلى ما قبل الإسلام في إيران، وهو احتفال بمناسبة الليلة الأخيرة من السنة الفارسية الشمسية. ويوم 21 من هذا الشهر سيكون اليوم الأول من فصل الربيع، وهو يصادف يوم عيد "النوروز"، والذي بدء الاحتفال به منذ عام 1393 في التقويم الفارسي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الاحتفال بمهرجان النيران الفارسي، الذي يمتاز بالقفز والالعاب النارية، هو رمز ويعد فرصة لتنقية الروح بمناسبة حلول السنة الجديدة وأيضا الاحتفال بنهاية فصل الشتاء.
وأفادت الصحيفة أن المتشددين من الإيرانيين يحاولون تعكير صفو الاحتفال منذ اندلاع الثورة الإسلامية في عام 1979، لأنهم يعتبرونها رمزا يشير إلى "الزرادشتية"، وهي احدي الديانات الإيرانية القديمة والتي تعود إلى عصر الجاهلية وما قبل الإسلام. وأن هذا يعد تعارض مع التقاليد الإسلامية بالنسبة لهم.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة وقفت متفرجة على الاحتفال، بدلا من محاولة تفريق الحشود في شوارع العاصمة بطهران.
