قالت الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، الينا بانوفا، إن أفضل ما يميز قمة المناخ في شرم الشيخ عن قمم المناخ السابقة، أنها قمة التنفيذ، أما المؤتمرات السابقة كانت عن قطع الوعود والالتزامات، لافتة إلى أن هناك العديد من العلامات والمخرجات المتوقعة من المؤتمر، وأول علامة هنا أن بند الخسائر والأضرار تم إدراجه بالفعل ضمن جدول أعمال القمة.
وأضافت بانوفا، خلال لقاء خاص مع قناة مصر الأولى اليوم الخميس، أن أطراف الاتفاقية سوف يعملون لإيجاد خارطة طريق محددة وآليات عمل مناسبة لتناول مسألة الخسائر والأضرار بطريقة مناسبة لخدمة الدول النامية، مشيرة إلى أنه من المتوقع الوصول لحلول على أرض الواقع خلال قمة المناخ، المقامة بشرم الشيخ.
وتابعت أن هناك حاجة ملحة وعاجلة للعمل الآن، وأننا نؤمن جميعًا أن مؤتمر المناخ سيحثنا قدما للحراك، وعلينا العمل بسرعة عاجلة لأن التغيرات المناخية تأثيراتها كبيرة على البشرية بأكملها.
هذا وانطلقت الأحد الماضي، فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27"، والتي تستمر لمدة أسبوعين في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، بعد تسليم بريطانيا رئاسة الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ إلى مصر. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية قال رئيس مؤتمر قمة المناخ؛ وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر لن تدخر جهدا في قيادة العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ. وعملت الحكومة المصرية على تزيين مدينة شرم الشيخ حيث مقر انعقاد فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27"، باللون الأخضر استعدادا لاستقبال 40 ألف مشارك سجلوا لحضور الحدث، وفق البيانات الرسمية.
ومن المقرر أن يشارك أكثر من 120 من قادة العالم في قمة COP27 هذا العام، ومن بين الحضور الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيصل إلى شرم الشيخ في 11 نوفمبر الحالي. في المقابل، سيغيب قادة عن القمة، حيث لم يدرج الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القائمة المؤقتة للمتحدثين، فيما أكد كل من الرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أنهما لن يحضرا القمة.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022 للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.