ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية أنه من الجيد أن تتذكر جميع الأطراف المشاركة في اجتماع الدورة السابعة والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب27) في شرم الشيخ، أن حالة الطوارئ المناخية اليوم تدور حول مفهومين أساسيين هما: الوقت ودرجة الحرارة. فالجو حار للغاية ولم يعد أمامنا سوى القليل من الوقت لإبطاء وعكس الزيادة المتسارعة في درجة الحرارة التي يتسبب بها البشر في نهاية المطاف.
وقالت الصحيفة -في مقال للرأي أوردته عبر موقعها الإليكتروني اليوم الخميس- إنه بقدر أهمية إزالة الكربون بعد عام 2050، فمن الأهمية بمكان إقرانها بإستراتيجية لخفض الميثان على الفور وملوثات المناخ الفائقة الأخرى قصيرة العمر، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفادي الاحتباس الحراري بأربعة أضعاف في منتصف القرن مقارنة بأثار لإزالة الكربون وحده.
واستشهدت الصحيفة بالقطب الشمالي (الذي وصفته بأنه لطالما كان يعمل كدرع أبيض عظيم يعكس الإشعاع الشمسي الوارد بأمان إلى الفضاء)، قائلة إن المعدل الحالي لارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي -وهو أربعة أضعاف المتوسط العالم، وأسرع سبع مرات في بعض المناطق. لقد أذابنا نصف مساحة جليد البحر في القطب الشمالي.
ورأت الصحيفة أن خفض الميثان وملوثات المناخ الأخرى قصيرة العمر يمكن أن يؤدي إلى تقليل الاحتباس الحراري المتوقع في القطب الشمالي بمقدار الثلثين ومعدل الاحتباس العالمي بمقدار النصف، مشيرة إلى أن الجمع بين هذا السباق السريع للتخفيف وماراثون إزالة الكربون سيساعد أيضا في معالجة القضايا الأخلاقية ذات الصلة لالمساواة من خلال منح المجتمعات الوقت الذي تشتد الحاجة إليه للتكيف مع التغييرات التي لا مفر منها وبناء المرونة.
وأضافت أن الهدف التالي لتفادي الاحتباس الحراري على المدى القريب هو خفض غاز الميثان شديد التلوث، والذي زاد العام الماضي بشكل أسرع من أي وقت منذ بدء حفظ السجلات في عام 1983. إذ يمكن أن يؤدي تقليل انبعاثات الميثان التي يسببها البشر إلى تجنب ما يقرب من 0.3 درجة مئوية من الاحتباس الحراري بحلول 2040، مما يجعل هذه الطريقة هي الأكبر والأسرع لإبطاء هذه الظاهرة في العقدين القادمين الحرجين، وفقا لتحالف المناخ والهواء النظيف.
ونظرا لأن خفض غاز الميثان هو الآن أهم استراتيجية منفردة لإبطاء الاحتباس الحراري على المدى القريب، فمن الضروري البدء في الانتقال من التعهدات إلى بناء الالتزامات القطاعية ثم اتفاقية الميثان الإلزامية.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه في مواجهة حالة الطوارئ المناخية، يجب على قادة العالم البناء على نجاح بروتوكول مونتريال واستخدام هذه الاتفاقية القوية كمصدر إلهام لتطوير اتفاقية عالمية بشأن الميثان في أسرع وقت ممكن لمنع حدوث كارثة مناخية.
العالم
قمة المناخ....ذا هيل: إبرام اتفاقية الميثان العالمية يمكن أن يحول دون وقوع كارثة مناخية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق