قال محمد شادي، الخبير الاقتصادي، إن التمويل هو القضية الأبرز في مؤتمر المناخ لكون الأزمة تتلخص في وجود مجموعتين من الدول، الأولى تستخدم مصادر ملوثة للبيئة ووصلت لمعدلات تنمية كبيرة والمجموعة الأخرى دول تحاول النمو وسد الفجوة بين معدلات النمو للدول الأولى وموقفها الحالي وبالتالي حال استخدام الدول النامية نفس العناصر سيغرق الكوكب ككل.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “DMC”، اليوم الأربعاء، أن تمويلات المناخ تعني قيام الدول المتقدمة بدفع الفارق بين أسعار الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة الملوثة للبيئة مع تحمل آثار الماضي والجاهزية للمستقبل، وهو ما يلخصه التكيف والتخفيف، مشيرا إلى أن العالم كله يرغب في تحقيق معدلات نمو ولكنها تنخفض مع الاهتمام بمعايير الحفاظ على البيئة وهو ما يجري العمل على حله خلال مؤتمر المناخ عبر دفع العالم مخصصات التمويل المطلوبة لتحقيق التكامل بين المفهومين.
وانطلقت الأحد الماضي، فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27"، والتي تستمر لمدة أسبوعين في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، بعد تسليم بريطانيا رئاسة الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ إلى مصر.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية قال رئيس مؤتمر قمة المناخ؛ وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر لن تدخر جهدا في قيادة العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ. وعملت الحكومة المصرية على تزيين مدينة شرم الشيخ حيث مقر انعقاد فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27"، باللون الأخضر استعدادا لاستقبال 40 ألف مشارك سجلوا لحضور الحدث، وفق البيانات الرسمية.
ومن المقرر أن يشارك أكثر من 120 من قادة العالم في قمة COP27 هذا العام، ومن بين الحضور الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيصل إلى شرم الشيخ في 11 نوفمبر الحالي. في المقابل، سيغيب قادة عن القمة، حيث لم يدرج الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القائمة المؤقتة للمتحدثين، فيما أكد كل من الرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أنهما لن يحضرا القمة.