أشاد رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا بنتائج "منتدى الاستثمار الإفريقي" في أبيدجان والذي جمع التزامات تمويلية بلغت 31 مليار دولار.
وقال رئيس البنك الأفريقي للتنمية إنه رغم التحديات، "لسنا خائفين، ولم نشعر باليأس، بل نحن متحمسون وملتزمون لتحقيق هدف جماعي، وهو تسريع إبرام الصفقات تعمل على تطور مشهد إفريقيا الاستثماري".
وتابع أن تركيز البنك على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إفريقيا وضمان بقاء القطاع الخاص يعد القوة الدافعة لهذا التحول، مؤكدًا أن "القطاع الخاص هو مسرع النمو في أفريقيا ويجب علينا التخفيف من المخاطر الحقيقية وإقناع القطاع الخاص بأن الاستثمار في أفريقيا آمن".
من جانبه، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد سليمان الجاسر إن مؤسسته تأمل في أن " يترجم التزامنا وتفانينا في منتدى الاستثمار الأفريقي إلى نتائج ملموسة وقابلة للقياس لصالح بلداننا الأعضاء في جميع أنحاء أفريقيا"، مؤكدًا على التزام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بدعم المشاريع الأفريقية التحويلية، لا سيما المشاريع التي تعزز المرونة والاستدامة المالية والاقتصادية والاجتماعية.
في ذات السياق، أكد الرئيس والمدير الإداري لمجموعة بنك التجارة والتنمية أدماسو تاديسي، على أهمية "الاستثمار الأجنبي المباشر" في بذل المزيد من الجهود لدفع الاستثمارات، مضيفًا: "رغم الأزمات العالمية المستمرة، علينا أن نواصل تشجيع وتمكين الاستثمار في الزراعة والصناعة فضلا عن الهياكل الأساسية، وسيمكننا زيادة نمو أغذيتنا وصناعتنا من زيادة التجارة، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الإجمالية المرتبطة بالواردات من أماكن بعيدة، وستولد هذه العملية أيضا المزيد من العمالة والفرص لشعوبنا".
إلى ذلك، أشار رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير إلى أن"مجموعة متنوعة من المبادرات الطموحة والواسعة النطاق" جذبت اهتماما كبيرا في المنتدى الافريقي، قائلًا:" في بنك الاستثمار الأوروبي، نتحمس لرؤية كيفية تأثير إبداع ورؤية المبتكرين الأفارقة، لا سيما في مجال التكنولوجيا التي تحمل إمكانات كبيرة لمستقبل أفريقيا".
وأشار موهان فيفيكاناندان، المسؤول التنفيذي لمجموعة التغطية والنشأة، في بنك التنمية للجنوب الأفريقي، إلى أن السمة الفريدة لمنتدى هذا العام هي أنه يركز على المعاملات، لافتًا:" الأمر يتعلق برعاة المشروع ومطوري المشروع وكيف نساعدهم كممولين للتنمية في تنفيذ رؤيتهم لتحسين نوعية حياة الأفارقة، وكيف نعزز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتصنيع".
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية سمائلا ربيرو:"تشير التحديات الاقتصادية العالمية الحالية إلى الحاجة الماسة لبناء الاكتفاء الذاتي لأفريقيا من خلال الاستثمار في البنية التحتية المرنة، وهناك حاجة إلى مثل هذا الاستثمار الحاسم لدفع التصنيع والازدهار الاقتصادي في أفريقيا".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ "منصة أفريقيا 50" آلان إيبوبيس إن منتدى الاستثمار الإفريقي قدم منصة في الوقت المناسب للمساعدة في توسيع الاستثمارات وتسريعها في أفريقيا، خاصة مع سعي الشركاء لبناء قدرة القارة على الصمود أمام الصدمات الاقتصادية وتغير المناخ.
وأضاف: "سيكون جذب مجموعات جديدة من رأس المال إلى البنية التحتية أمرا بالغ الأهمية، وبشكل أكثر تحديدا، يتعين على المستثمرين المؤسسيين في إفريقيا، مثل صناديق التقاعد وصناديق الثروة السيادية، أن تؤدي دورًا حاسما، لتصبح ورقة رابحة لتنمية البنية التحتية في إفريقيا".
وتابع: "يعكس منتدى الاستثمار الأفريقي هذا العام، من حيث عدد ومواقف وتنوع الحاضرين، اهتمام وتفاؤل المستثمرين العالميين تجاه القارة وفرصها، مع العلم أن منتدى الاستثمار الأفريقي، لا يزال يحقق نجاحا كبيرا، ويعد الحدث بمثابة مقياس للثقة الدولية في التنمية الاقتصادية والسياسية لأفريقيا، وفرص الاستثمار الفريدة التي تنشأ عنه".
- وقالت المدير الأول لمنتدى الاستثمار الإفريقي تشينيلو أنوهو: " إن الكثير من النجاحات التي سجلها منتدى الاستثمار الأفريقي تستند إلى روح الشراكة، ليبقى الأمر متروكا لنا للتأكد من أن تكون القارة في الوضع التي تستحقه".