الإثنين 10 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف علة القديس أندريا أفيلينـــو الكاهن

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بالقديس أندريا أفيلينـــو الكاهن الذي ولد بين 4 أكتوبر و10 نوفمبر 1520م في كاسترونوفو، لأبوين جيوفاني أفيلينو ومارجريتا أبيلا. 

نال سر العماد المقدس باسم لانسلوتو، وكان الأكبر بين شقيقين وتلقى تعليمه الأول من عمه دون سيزار أبيلا ، الذي كان رئيس كهنة المدينة. في عام 1532، انتقل إلى سنيس ، وهي بلدة تبعد بضعة كيلومترات عن مدينته ، حيث درس الأدب الكلاسيكي والرياضيات والموسيقى لمدة أربع سنوات، وفى 17 أغسطس 1537م رسمه اسقف أنجلونا بييترو باولو باريزيو شماساً . 

 

فمكث لدى عمه دون سيزار أبيلا أربع سنوات يساعده في الخدمة الرعوية . ثم سيم كاهناً بين عامي 1545 و 1546م .  

 

 ذهب لدراسة القانون بجامعة نابولي. عام 1548 تعرَّف على الأب اليسوعي الإسباني دييغو لينيز ، وشارك في بعض اللقاءات الروحية التي كان يعقدها الراهب اليسوعي وتأثر بشدة بهذه الرياضات الروحية .قرر مواصلة دراسته في القانون التي كان قد توقف عنها فترة زمنية، ونال شهادة الدكتوراة.

 

حدث أنه ذات يوم، بينما كان يحل مشكلة، ترك كذبة تفلت من دون قصد؛ لقد كان الرعب الذي تصوره كثيرًا لدرجة أنه قرر ترك الدعوة إلى الأبد وتكريس نفسه فقط للخدمة الكنسية. 

 

ثم كلفه رئيس أساقفة نابولي برعاية بعض أديرة الراهبات وعمل بحماس شديد للقضاء على التجاوزات بدير سانت اركنجيلو  في بايانو في ذلك الوقت كانت هناك عادة في العائلات النبيلة لإقامة الفتيات اللواتي لم يجدن زواجًا مناسبًا في الدير ، كرس دون لانسلوتو نفسه بكل قوته لإصلاح هذا الدير من خلال تقديم إدارة أكثر انضباطًا وحذرًا لحياة الراهبات. 

 

أدى ذلك إلى استياءه وانتقاده مما أدى إلى محاولة اغتياله عدة مرات. فأراد أن يكرس حياته كلياً للرب ففى 14 أغسطس 1556م أنضم إلى رهبنة القديس بولس بمدينة تياتي التي أسسها الأب جايتانو  في عام 1533م في نابولي بالقرب من الكاتدرائية العظيمة للقديس بولس  ، وكان مشهوداً له بالتقوي الروحية ومعايشة الإنجيل والقانون الرهباني ،ففي 30 نوفمبر من نفس العام ارتدي الثوب الرهباني وأختار اسم اندريا . ، فقدم نذوره الرهبانية في 25 يناير 1558م . 

 

تقابل في روما مع البابا بولس الرابع الذى شارك في تأسيس الرهبنة مع الاب جايتانو فعين مرشداً روحياً للمبتدئين لمدة عشرة سنوات . 

رغبته في الوصول إلى أعلى درجة من الكمال، أضاف نذرين خاصين آخرين إلى النذور الرهبانية الثلاثة: أن يتقدم قليلاً كل يوم في طريق الكمال المسيحي، وأن ينكر ذاته دائما للعمل بمشيئة الرب : النذور التي التزم بها مدة حياته.وعين زائراً لإقاليم عديدة تابعة للرهبنة 

 

تألق في خدمة الوعظ لعدة كنائس كبيرة ، والمكوث ساعات طويلة في كرسي الأعتراف  لحل مشاكلهم  الروحية والعائلية . فكانت محبته للجميع عظيمة ، كتب العديد من الأطروحات والنشرات عن الزهد والتفسير الكتابي 

 

.تمت عدة معجزات على يديه . وذات يوم تعرض لاعتداء غدر وإصابة خطيرة، فغفر للمعتدي تشبهاً بسيده يسوع المسيح الذى غفر لصالبيه . وطلب من السلطات المدنية أن تتركه دون عقاب. مما جعل المجرم يتوب ويطلب الصفح على يديه ، فصار إنساناً مثالياً بعد ذلك .

 

كان يمكث طويلاً ساجداً أمام القربان الأقدس ، وتميز بإكرامه الشديد لمريم العذراء . فعاش في الحياة الرهبانية والخدمة الكهنوتية أكثر من خمسين عاماً يفعل الخير في كل مكان حل به ، فكافاه الرب بأن انعم عليه بموهبة النبوة ومعرفة نوايا القلوب ، واستمتع بالحديث مع الملائكة عدة مرات . وفى صباح يوم 10 نوفمبر واثناء إقامة قداسه الإلهي سقط عند اسفل المذبح، بعد إصابته بسكتة دماغية وحلقت روحه الجميلة إلى السماء. 

تم تطويبة في 14 أكتوبر 1624م على يد البابا اوربان الثامن ، واعلن قديساً في 22 مايو 1712م على يد البابا إقليمنضس الحادى عشر .