استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم في شرم الشيخ الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بزيارة رئيسة تنزانيا إلى مصر، متقدماً إلى تنزانيا الشقيقة حكومةً وشعباً بخالص التعازي في ضحايا حادث تحطم الطائرة في بحيرة فيكتوريا، وداعياً الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
كما أكد الرئيس الدور الحيوي الذي تقوم به تنزانيا كإحدى الدول الفاعلة في أفريقيا، وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكداً متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، خاصةً على صعيد الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية، فى مقدمتها إنشاء سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي تعول مصر على دوره فى منح دفعة قوية لعملية التنمية في تنزانيا الشقيقة.
من جانبها؛ أعربت الرئيسة "سامية حسن" عن خالص تقديرها لمواساة الرئيس في وفاة ركاب الطائرة في بحيرة فيكتوريا، مؤكدةً عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلادها للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي، مشيرةً في هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، ومعربةً عن التقدير في هذا الإطار لما تقدمه مصر لبلادها من دعم فني في مجال بناء القدرات على مدار السنوات الماضية، مع الإشادة أيضاً بنشاط الشركات المصرية في تنزانيا ومساهمتها في جهود التنمية، خاصةً في إطار سد "جوليوس نيريري"، والذي تعتبره تنزانيا أحد أهم المشروعات الحيوية الكبرى في البلاد.
كما تقدمت رئيسة تنزانيا بخالص التهنئة والتقدير للرئيس على نجاح مصر فى التنظيم الرائع لقمة المناخ العالمية معتبرة ذلك نجاح تاريخي سيسجل باسم مصر والقارة الافريقية باكملها.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.
كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل، حيث تم التوافق علي دعم المسار التنموي لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم في شرم الشيخ الرئيس إيفاريست ندايشيمى، رئيس جمهورية بوروندي، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة الرئيس البوروندي إلى مصر، مؤكداً على عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه الدعم لبوروندي كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية ومشدداً في هذا الصدد على تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي بين البلدين.
من جانبه؛ أشاد الرئيس "ندايشيمي" بالتنظيم المصري الناجح للقمة العالمية للمناخ، وبتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرصه على مواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لاسيما في إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما في شتى المحاور.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آفاق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة، حيث أشاد الرئيس البوروندي بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على الاستقرار في بلاده، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في حين ثمن الرئيس موقف بوروندي المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات ملف مياه النيل.
كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، عن إطلاق "المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد" خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر " ضمن فعاليات قمة شرم الشيخ للتنفيذ ضمن فعاليات COP27.
وأعلنت مصر وبلجيكا، بصفتهما رعاة المبادرة، عن إطلاق "المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد" خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "الاستثمار في مستقبل الطاقة" الهيدروجين الأخضر " التي عقدت في 8 نوفمبر 2022 في إطار فعاليات قمة القادة رؤساء الدول والحكومات للتنفيذ COP27.
ورحب رؤساء الدول والحكومات وممثلو مختلف المؤسسات والهيئات الدولية والقطاع الخاص المشاركين في المائدة المستديرة بإطلاق المبادرة وأثنى الحضور على جميع الجهود المبذولة لتطوير المنظومة الكاملة للهيدروجين الأخضر حول العالم.
ويُعد المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد منصة تجمع جميع أصحاب المصلحة المتعددين لتيسير عملية انتاج واستخدامات الهيدروجين المُتجدد بما يُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، والإسراع نحو الانتقال العادل للطاقة المُتجددة، والاستفادة من المنافع البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يوفرها الاقتصاد العالمى للهيدروجين الأخضر، وتحديد أفضل الأدوات التي تُسهم في تعزيز تجارة الهيدروجين الأخضر العابرة للحدود بين الدول النامية الغنية بالطاقة المُتجددة والدول المتقدمة.
وتهدف المبادرة إلى البناء على مبادرات الهيدروجين الأخضر القائمة وتنسيقها من أجل:
• إنشاء منتدى عالمي للهيدروجين المتجدد، يجمع جميع أصحاب المصلحة من الدول المتقدمة والنامية، والمنتجين والمستهلكين، والمنظمات والهيئات الدولية المُتخصصة، وكبار القائمين على الصناعات العالمية في مجال الهيدروجين المتجدد، والمستثمرين الدوليين.
• تسهيل تطوير ممرات تجارة الهيدروجين، وضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب المتوقع، واستكشاف الأسواق المحتملة وضمان تلبية الاحتياجات العالمية للطاقة المتجددة، بما في ذلك العمل على إزالة العوائق التنظيمية.
• تحديد آليات التحفيز الملائمة للتوسع في إنتاج الهيدروجين المُتجدد واستخداماته، وخفض التكلفة بما يُسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية.
• تعزيز الانتقال العادل للطاقة المُتجددة من خلال دفع الاستثمارات في مشاريع الهيدروجين المتجددة في الدول النامية لتحقيق في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز النمو المستدام، وضمان نفاذ الجميع إلى الطاقة المتجددة، وتوفير فرص عمل نظيفة، وتحقيق الاستفادة المادية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
الشركاء الرئيسيين للمبادرة: الوكالة الدولية للطاقة المُتجددة، واليونيدو، ومجلس الهيدروجين، وصندوق المناخ الأخضر.
كما صدر بيان مشترك بين الاتحاد الأوروبي ومصر بشأن الشراكة حول الهيدروجين المتجدد.
وجاءت تفاصيل البيان كالتالي:
-مصر والاتحاد الأوروبي يؤكدان عزمهما على مكافحة تغير المناخ والتدهور البيئي، وتعزيز التنمية المستدامة وأمن الطاقة وتحقيق الانتقال الأخضر المتوازن والعادل.
- مصر والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزامهما بتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1،5 درجة مئوية، من خلال تسريع الانتقال العادل للطاقة من خلال التوسع في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.
-نحن ننظر بشكل مشترك إلى الهيدروجين المتجدد كمساهم رئيسي في خفض الانبعاثات وضمان أمن الطاقة، وكونه فرصة للتعاون الصناعي والنمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص للعمل.
-نحن منخرطون في إقامة شراكة طويلة الأمد بشأن الهيدروجين المتجدد والتي ستمكننا من تسريع خفض انبعاثات الكربون من أنظمة الطاقة من خلال تطوير ونشر واستخدام وتجارة غير مشوهة للهيدروجين المتجدد ومشتقاته.
-ستتخذ مصر والاتحاد الأوروبي التدابير اللازمة لتسريع نشر توليد الطاقة المتجددة كعنصر رئيسي في إنتاج الهيدروجين المتجدد وعنصر أساسي للانتقال نحو أنظمة الطاقة منخفضة الكربون. كما نعتزم تسهيل وتشجيع الاستثمارات لتعزيز إنتاج وتخزين وتوزيع ونقل الهيدروجين المتجدد ومشتقاته.
- نكثف تعاوننا فيما يخص السياسات والأطر التنظيمية وتقييم السوق والبحث والابتكار لتسهيل تطوير اقتصاد الهيدروجين.
-سيتم إيلاء اهتمام خاص لتقييم ودمج الشواغل البيئية المحتملة بعناية في تصميم وتنفيذ السياسات التي تعزز صناعة الهيدروجين المتجدد، ولا سيما فيما يتعلق باستخدام المياه.
-نعتزم كذلك تسهيل الوصول إلى التمويل وتعزيز الاستثمار على كافة مراحل سلاسل قيمة الهيدروجين المتجدد، بما في ذلك من خلال آليات إزالة المخاطر، والتعاون مع القطاع الخاص وتطوير خطوط أنابيب لمشروعات استثمارية قابلة للاستمرار.
-لتحقيق هذه الأهداف، سنجمع ممثلي القطاعات الصناعية المعنية والسلطات التنظيمية والمؤسسات المالية والخبراء لتيسير وضع السياسات والتعاون الصناعي. سيساعد جلب جميع أصحاب المصلحة في تسريع تنفيذ المشاريع على الأرض وزيادة استخدام الهيدروجين المتجدد. ونرحب معا بجميع المساعي المبذولة في هذا الصدد، بما في ذلك الجهود المبذولة COP 27.
-سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم تحدد ركائز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الهيدروجين المتجدد على هامش مؤتم أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، مما يعزز التعاون الثنائي الجاري بشأن الانتقال الأخضر بما يتماشى مع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والبوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، وأجندة الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وخطتها الاقتصادية والاستثمارية، وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
-نحن نعتبر مذكرة التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي تلك بمثابة لبنة مركزية في بناء شراكة متجددة بشأن الهيدروجين المتجدد بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وبدأت اليوم الأربعاء الموافق 9 نوفمبر فعاليات " يوم التمويل" بشرم الشيخ، بحضور وزراء مالية عدد من الدول، ورؤساء مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية ومديرى مجموعة من البنوك العالمية، وغيرهم من المعنيين بقضايا تمويل المناخ، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.
ويتناول (يوم التمويل) العديد من القضايا الاقتصادية الهامة منها (التمويل المبتكر)، و(تمويل التحول العادل)، ودور القطاع الخاص في تعبئة هذه الموارد المالية وتوجيهها للمشروعات الخضراء الصديقة للبيئة.
ويتضمن اليوم عقد 13 جلسة رفيعة المستوى؛ لبحث آليات تيسير «التعافي الاقتصادي الأخضر»، من خلال طرح مبادرات تحفيزية تُسهم فى تشجيع القطاع الخاص على التوسع في المشروعات التنموية المستدامة، بشراكات متعددة الأطراف تُراعى البعد البيئي؛ لتحقيق النمو المستدام.
وتحرص الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ 2022 على ضمان أن توفر جلسات مؤتمر الأطراف مساحة للتفاعل الجاد والمشاركة مع جميع أصحاب المصلحة بهدف دمج آرائهم ومساهماتهم في الجهد العالمي الشامل لمكافحة تغير المناخ.
و حددت الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين مجموعة من الموضوعات التي تركز على تعزيز التنفيذ ورفع الطموح بشأن مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بتغير المناخ. كما خصصت عدة أيام مواضيعية للمناقشات المركزة، بما في ذلك الأحداث الجانبية وحلقات النقاش والموائد المستديرة والأشكال التفاعلية الأخرى للتداول والمشاركة مع الجمهور الأوسع.