الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"ذا ديبلومات": سريلانكا وقعت في فخ ديون الصين لكنها ترحب بعلاقات أعمق مع واشنطن

سريلانكا
سريلانكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعا تقرير دورية "ذا ديبلومات" المتخصصة في الشأن الآسيوي الولايات المتحدة لإعادة العلاقات مع سريلانكا "المُثقلة بالديون الصينية"، مع حفاظ واشنطن على مبادئها المرتبطة بتقديم المساعدات بناء على التقدم السياسي والمؤسسي في البلاد.

وذكر تقرير دورية "ذا ديبلومات" أن سريلانكا لديها حافز للمضي قدمًا في إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل مختلف.

تطرق التقرير إلى مساعي الصين لإزاحة النظام العالمي الذي شيدته أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قدمت بكين مبادرة الحزام والطريق الصينية وعرضت عدة تريليونات من الدولارات في شكل قروض لتمويل مشاريع البنية التحتية في البلدان النامية التي تسعى الصين للتأثير عليها.

وأوضح التقرير أن الصين لا تطلب تعديلات في السياسة أو معايير الحوكمة للدول المقترضة، حيث تقدم بكين المال فقط، بينما لا تتبع واشنطن نهج الصين حيث تحرص الولايات المتحدة على نموذج يتبنى النمو المستدام.

وأشار التقرير إلى أن التيسيرات التي تقدمها الصين تنطوي على تكلفة باهظة، لافتًا إلى الأحداث الأخيرة في سريلانكا التي تعكس للعالم نظرة عامة على السعر الذي يمكن أن يُدفع حيث مولت الصين ميناء "هامبانتوتا" جنوبي سريلانكا والمطل على المحيط الهندي لكن المشروع بقي خاسرًا فتمّ مَنح استثماره وإدارته إلى شركتين صينيتين دون نتيجة، فقامت سريلانكا بتأجير بين 70 و80 في المائة منه للصين لمدة 99 عامًا، وسط مخاوف دولية من استخدام الميناء في أغراض عسكرية.

وأشار التقرير إلى أن عبء الديون على سريلانكا يبلغ حوالي 51 مليار دولار، ثلثها تقريبًا تحتفظ به الصين ويغلفه الغموض المعتاد للقروض الصينية، وفي المقابل، تم تمويل المشروع الأمريكي بمنحة، ولم تطلب واشنطن سوى نهج مفتوح وشفاف وإشراك أصحاب المصلحة المجتمعيين والقطاع الخاص، ومع ذلك، فإن الواقع العملي أكد أن القادة في سريلانكا يريدون المال أولًا.

وأكد التقرير أن قادة الدول المتدافعين على القروض الصينية يجب أن يدركوا أن الفاتورة يجب تسديدها في موعد استحقاقها، لافتًا إلى أن جهود الصين للسيطرة على العالم النامي من خلال الديون أوسع وأكثر تكاملًا بكثير، وهي استراتيجية بطيئة الحركة وطويلة الأجل لزيادة تكاليف المواجهة وقلب ميزان القوى العالمي لصالحهم، بينما يجب أن تتحلى أمريكا بالنفس الطويل وتحميل الشركاء المسؤولية.