تواصل مصر توسعها في إنشاء إقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر، والتي تأتي من رؤيتها المناخية، في ظل رئاستها للدورة الجديدة لقمة المناخ COP27.
وقد أعلنت مصر توقيع مذكرة تفاهم لبدء الدراسات الأولية لتأسيس مصنع جديد لإنتاج الهيدروجين داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال شهر يوليو الماضي ليتم افتتاحه بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر قمة تغير المناخ cop27 في مدينة شرم الشيخ بهدف تقديم خدمات تموينية لخطوط الشحن العالمية.
وتعتبر الأمونيا الخضراء وقودًا أخضر يمكن استخدامه في قطاعي النقل البحري والجوي واللذين يعدان ضمن أكثر القطاعات المساهمة فى التلوث والانبعاثات الكربونية.
الأمونيا الخضراء يستخدم في قطاعي النقل البحري والجوي
وتقول الدكتورة هدى الملاح خبيرة دراسات الجدوى ومدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى أنه تم إمداد المشروع بـ 260ميجا وات من الطاقة المتجددة لنتج نحو 15 ألف طن من الهيدروجين الأخضر وسيغذي ذلك مصنعي الأمونيا الحاليين في العين السخنة، والذين سينتجان 90 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويا.
وأضافت خلال تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن مصر تستهدف تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة الخضراء باستثمارات 15 مليار دولار لإنتاج 3 ملايين طن من الوقود النظيف سنويا.
إنتاج الهيدروجين الأخضر
ويقول الدكتور يحيى عياد عضو جميعة بحوث الاقتصاد إن هذا المشروع يأتي لتوليد كميات تتراوح من 50 إلى 100 ميجاوات من المواد الوسيطة المستخدمة في توليد الأمونيا الخضراء.
وأضاف خلال تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن مصر تمتلك موارد طبيعية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية يمكن بواسطتها توليد طاقة متجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.