شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، في حفل تكريم الطلاب والطالبات الخريجين من تايلاند للعام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢، والذي نظمته السفارة التايلاندية بالقاهرة.
وحرص طلاب تايلاند، في بداية الحفل على استقبال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ووفد الأزهر، بتقديم النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، تقديرًا لدور مصر والأزهر في احتضانهم ورعايتهم، وذلك في لفتة طيبة تدل على رد الجميل، وحبًا في مصر أم الدنيا.
ونقل الضويني، تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعبر «وكيل الأزهر» عن سعادته بوجوده في احتفالية التخرج، مبديا تقديره لجميع الحضور ودعواته لهم بالتوفيق والسداد، وذلك في حضور بوتابورن إيوتوكسان سفير مملكة تايلاند بالقاهرة، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر للوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.
وقال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إننا نلتقي اليوم للاحتفال بأهل العلم الذين سهروا وتعبوا في طلبه للارتقاء بأوطانهم، فإلى مثل هؤلاء الطلاب المخلصين نتطلع وبمثلهم نفخر، لافتًا إلى أن الأمم والأوطان لا تحيا إلا بمثل هؤلاء الفرسان، مذكرًا إياهم بالأمانة التي حمّلها لهم وطنهم بدوام السعي والرقي ببلادهم ودفعها نحو المستقبل والأفضل.
وأشار الضويني إلى أن الأزهر يعتز باستقبال أبنائه الطلاب الوافدين من كل الدول في جامعته ومعاهده ويحرص على بذل قصارى جهده في تأهيلهم ليكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم، كما يحرص على إمدادهم بتعاليم الإسلام السمحة، معلنًا استعداد الأزهر الدائم لتقديم كافة الجهود الممكنة التي تخدم رسالة الإسلام، ومنها عقد الدورات التدريبية المتخصصة للطلاب في كافة العلوم لتحصينهم من الفكر المتطرف.
من جانبها، أكدت الدكتور نهلة الصعيدي، أن الأزهر يولى الوافدين اهتماما كبيرًا، ويعمل على تذليل شتى العوائق التي تواجههم حتى ينهلوا من المنهج الوسطي المعتدل، وينشطوا لنشر السلام في شتى بقاع الأرض، وخاصة طلاب تايلاند ومسلميها، فهم حقًا أنموذجًا مثاليًا وتطبيقًا عمليًا لطلاب العلم، آملة أن يعودوا إلى بلادهم ويقوموا بتطبيق ما تعلموه من الأزهر الشريف.
ويبلغ عدد الطلاب التايلانديين الدارسين في الأزهر حوالي 2289 طالب، وخصص الأزهر لتايلاند هذا العام 160 منحة، فضلًا عن أعضاء البعثة الأزهرية في تايلاند الذين وصل عددهم إلى 21 مبعوثا، يمارسون المهام الدعوية ونشر تعاليم الإسلام في أنحائها، إضافة إلى ما يقدمونه من دور فعال في تعليم الطلاب والطالبات العلوم الشرعية واللغة العربية، حتى إنهم يطلقون على المبعوث الأزهري ب «صاحب اللغة» ويستفيد منه الجميع من طلاب وطالبات ومعلمين، بل والمجتمع من حوله من خلال المحاضرات والدروس بالمساجد والفعاليات الدينية.