السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

قمة المناخ.. السعيد: البلدان النامية تحتاج إلى 340 مليار دولار سنويا للتكيف مع تغير المناخ

جانب من المشاركة
جانب من المشاركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط، في جلسة بعنوان "الاستثمار وتمويل تسريع التنمية المستدامة في سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية"، المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 27، والمقام بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون نحو 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.
 

وقالت الدكتورة هالة السعيد، خلال كلمتها بالجلسة، إن COP 27 يوفر فرصة مميزة واحدة لجميع أصحاب المصلحة لمواجهة التحديات، والانتقال بسرعة من مرحلة التفكير والتعهد إلى الحلول التنفيذ، مشيرة إلى المخاطر التي يسببها تغير المناخ، والقيود التي تواجه الدول لمواجهة تغير المناخ والتي تأتي من أهمها قضية التمويل.
 

وأضافت أننا نحتاج إلى استثمارات بقيمة 4-6 تريليون دولار على الأقل بحلول عام 2030 لمواجهة تحدي تغير المناخ، كما ستحتاج أفريقيا إلى 250 مليار دولار سنويا، بين عامي 2020 و2030، لتنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة NDCS.


وفيما يتعلق بجهود التكيف مع المناخ، أوضحت أن البلدان النامية تحتاج إلى ما يصل لـ 340 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030 للتكيف مع تغير المناخ، مشيرة إلى أن تمويل التكيف مع المناخ للدول النامية بلغ 29 مليار دولار في عام 2020، حيث زاد بنسبة 4٪ فقط عن السنة السابقة، وهو غير كاف لتمويل تدابير التكيف في تلك البلاد، مما سيعوق قدرتها على تحقيق أهداف التنمية.


وأكدت وزيرة التخطيط، أن السندات الخضراء،  الصكوك، وقروض الامتياز؛ تعد آليات معقولة للتمويل، إلا إنها لا تزال تضيف إلى مستويات الديون وتحد من قدرة صانعي القرار على رفع الطموح وتسريع التنفيذ، موضحة أن هناك حاجة ماسة إلى آليات التمويل المبتكرة والاستثمارات، مشددة على دور القطاع الخاص في هذا الشأن، حيث أن الشراكة مع القطاع الخاص تعد أداة فعالة ومبتكرة في تمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ.


وأشارت إلى صندوق مصر السيادي الذي يعد نموذجا ناجحا للشراكة مع القطاع الخاص، مشيرة إلى مساهمة الصندوق في الجهود المبذولة نحو زيادة نطاق إنتاج الطاقة المتجددة في مصر، مما يتيح لها أن تصبح رائدة في عدد من المجالات مثل تحلية المياه وتصدير الأمونيا الخضراء والميثانول.
 

وأكدت الدكتورة هالة السعيد، أن معالجة تأثير تغير المناخ يجب أن تتم من خلال نهج متكامل يضمن الانسجام بين جدول الأعمال البيئي العالمي سواء في التنوع البيولوجي وتغير المناخ أو مكافحة التصحر، والسياق الأشمل المتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، مع مراعاة الحق في التطور للدول النامية، مشيرة إلى أن أن الدول الأفريقية إلى جانب جميع الدول النامية لها الحق في استهلاك الطاقة وبالتالي تحقيق النشاط الاقتصادي.

 

وتابعت: أفريقيا هي موطن لأكبر عدد من السكان الذين يقعون في إطار الفقر متعدد الأبعاد وحوالي 600 مليون أفريقي يعيشون بدون كهرباء، مما يحد من قدرة السكان على الوصول للمعلومات والتعليم والخدمات الصحية والقانونية، مؤكدة أهمية مناقشة الإجراء المناخي للدول النامية بالنظر إلى احتياجاتها والأعباء المزمنة التي تتعامل معها تلك الدول.