قمة المناخ.. الطلاب ذوو الهمم يرسمون لوحات بالمنطقة الخضراء: نحافظ على الطبيعة من أجل الإنسان.. “محمد”: يجسد معاناة الأرض من الاحتباس الحراري.. و“بسملة”: تبرز تلوث الجو من أدخنة المصانع.
شارك 3 طلاب من ذوي الهمم بلوحات فنية تتحدث حول «تغير المناخ»، وذلك تزامُنًا مع عقد قمة المناخ العالمية «27 COP» مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، والذي يقام في شرم الشيخ خلال الفترة من 6-18 نوفمبر الجاري.
وقدم 3 طلاب من ذوي الهمم، إبداعًا في لوحات فنية، ضمن المعرض الفني لطلاب المدارس حول تغير المناخ، والذي أُقيم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، والذين تحدثوا لـ«البوابة نيوز»، عن أعمالهم الفنية وكواليس الرسم حول المناخ.
محمد حسين
وشارك الطالب محمد حسين محمد، من أسوان طالب بالصف الثالث الإعدادي، مدرسة النور للمكفوفين بأسوان، ورغم ضعف بصره فإنه شارك بلوحة فنية، باستخدام أدوات بسيطة، وألوان خشب.
وأوضح «محمد»، لـ«البوابة نيوز»، أنه قام برسم لوحة تعبر عن كوكب الأرض، وتحتها طبقًا، وأسفلهما ألسنة اللهب، والطبق نموذج لسخونة كوكب الأرض من الخارج والتي أدت لأزمة الاحتباس الحراري، وهو ما يؤدي لمشكلات التصحر وحرائق الغابات، وذوبان الجليد، يوصف لنا «محمد» مضمون لوحته الفنية، ويضيف: «كوكب الأرض، لا يخلو من أماكن جميلة ونافعة، عبرت عنها في اللوحة بلونين الأزرق، للمسطحات المائية، والأخضر للنباتات والزراعة».
وأضاف: «ذهبت لمركز تنمية القدرات بأسوان في العطلة الصيفية لتنمية موهبتي، والمعلم شجعني وساعدني للمشاركة في مسابقة المُناخ، ومنها للمشاركة في المعرض، وفكرتي جاءت من سخونة الطقس في محافظة أسوان شتاءً».
بسملة فخري
واستطاعت الطالبة بسملة محمد فخري بالصف الأول الثانوي، بمحافظة أسوان بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية، والتي تجلس على كرسي متحرك، أن ترسم بفمها لوحة فنية، حول تغير المناخ.
وقالت «بسملة»، لـ«البوابة نيوز»، إن الدافع الأكبر لرسم اللوحة، هو تغير المناخ الذي عقبه سيول، بأسوان، فضلًا عن تلوث الجو من أدخنة المصانع؛ مشيرة إلى أنها قدمت لوحات فنية عديدة ولها إسهامات في مناسبات مختلفة داخل أسوان.
سندس أيمن
وقدمت سندس أيمن سيد، وهي طالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الأمل بإدارة الوايلي التعليمية بالقاهرة، وحرمت من نعمتي السمع والكلام، لوحة فنية جسدت فيها الكرة الأرضية والإنسان، وتعبر عن وجود مياه النيل ليس به تلوث، وأن من خلال النباتات والأشجار نستطيع أن نواجه التلوث، لذلك يجب الاهتمام بهما والحفاظ عليهما.
وتشارك «سندس»، في فعاليات كثيرة، وتُجيد الرسم من صغرها، واللوحة التي قدمتها في المعرض الفني الخاص بتغير المناخ، واستغرق عمل اللوحة قرابة 10 أيام، وهو ما أوضحته والدتها والمرافقة والداعمة لها دائمًا.
كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، نظمت فعاليات المعرض الفني رسالة أطفال مصر للعالم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، لتعريف العالم بالتغيرات المناخية من خلال الرسم والأعمال الفنية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف».