تفقد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، يرافقه الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، التشغيل التجريبي دون أحمال لمصنع أعلاف جرفس بمركز سنورس، عقب الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة لمعداته للبدء في الإنتاج وتشغيل المصنع تدريجياً، بعد توقفه لعدة سنوات، وذلك في إطار الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وممتلكاتها.
جاء ذلك بحضور، اللواء عبد الفتاح تمام السكرتير العام لمحافظة الفيوم، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إسلام هلالي وكيل كلية الهندسة، المشرف على أعمال الصيانة بمصنع أعلاف جرفس، والأستاذ محمود هاشم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس.
بدأ محافظ الفيوم ومرافقوه، جولتهم بمصنع أعلاف جرفس، بتفقد التشغيل التجريبي دون أحمال لعصارة بذرة القطن، والتى تعمل بطاقة 10 أطنان يوم وقت التشغيل الفعلي، وأوضح وكيل كلية الهندسة خلال عمليات التفقد لتشغيل العصارة أنها مهيأة للتشغيل والإنتاج، كما تم تفقد غرفة التحكم للتشغيل الآلي للمصنع، واستمع المحافظ لشرح عن مستوى جودتها وسبل الأمان بها عقب صيانتها، كما تم تفقد صوامع التخزين، والنقرة الخارجية لإنزال مكونات إنتاج الأعلاف من الغلال والحبوب.
كما شملت الجولة التفقدية للمحافظ، بمصنع أعلاف جرفس ماكينات خلط وتصنيع مكونات إنتاج الأعلاف والتى تعمل بطاقة 70 طنا / يوم على ورديتين، كما تم تفقد منطقة الغلايات، ومخازن قطع الغيار، وأشار وكيل كلية الهندسة، إلى أن المخازن بها مكونات" من مواتير عملاقة، وسيور، وتروس، ومحولات، ومستلزمات كهرباء وغيرها، تصلح لصيانة المصنع لمدة 3 سنوات، وشدد محافظ الفيوم على أهمية المتابعة الدورية للتأكد من جاهزية قطع الغيار الموجودة بالمخازن واستمرارية نظافتها بالشكل المناسب فنياً، موجها بإعداد بيان حصر بأعدادها ونوعياتها.
ووجه محافظ الفيوم، بإعداد بيان تفصيلي بالمتعاملين مع المصنع من أصحاب مزارع ماشية وتجار وموردى مكونات إنتاج، وبيان بمتطلبات ومكونات إنتاج الأعلاف، بجانب بيان تفصيلي لمتطلبات إنتاج زيت القطن الخام من بذرة وخلافه، بناءً على الحالة التشغيلية للعصارة بعد عمليات الصيانة البسيطة بها، موجهاً بإعداد خطة تشغيل وإنتاج للمصنع على مدار شهر، مؤكداً على أهمية إنتاج أعلاف ذات جودة ومواصفات عالية، تبعاً للرؤية العلمية والدراسات الدقيقة، لتوفير أعلاف تستطيع المنافسة من خلال جودتها وسعرها المناسب، موجهاً بالاستغلال الأمثل لكافة أصول المصنع لتعظيم الموارد.
وأكد المحافظ، تسخير كافة الإمكانيات للبدء في التشغيل الفعلي للمصنع، والتأكيد على الحضور الفعلي لجميع العاملين، والوقوف على مراحل الإنتاج، والعمل بروح الفريق الواحد لانطلاق منظومة النجاح بالمصنع، وقيام كل مسئول بمهامه المنوط بها، للعودة تدريجياً بمصنع أعلاف جرفس إلى سابق عهده، مع تحديد أولويات التشغيل طبقاً للبيانات الحقيقية الموجودة على أرض الواقع، بما يتيح فرصة أكبر لتوفير فرص عمل للشباب، مشيراً إلى أنه تم وضع آليات لصرف مرتبات العاملين بالمصنع عن شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين في أقرب وقت.
ولفت المحافظ، إلى أن إعادة تشغيل مصنع أعلاف جرفس، يأتى بالتعاون البناء والمثمر بين المحافظة وجامعة الفيوم، عقب الدراسات العلمية تبعاً لما تمت معاينته على أرض الواقع لأصول المصنع، كما ثمن المحافظ الجهد المبذول من فريق عمل جامعة الفيوم برئاسة الدكتور ياسر حتاتة رئيس الجامعة، من أجل وضع خطة متكاملة للارتقاء بأصول الدولة إدارياً واقتصادياً.
كان محافظ الفيوم، يضع على رأس اهتماماته ـ خلال الشهور الماضية ـ إعادة إحياء مصنع أعلاف جرفس، في إطار النهوض بأحد الأصول المهمة للدولة على أرض المحافظة، وفي سبيل ذلك عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع مختلف الجهات ذات الصلة، وبالتعاون البناء والمثمر مع فريق من جامعة الفيوم، تم وضع الرؤى والمقترحات على أسس علمية ومرجعيات قانونية، وتم عقد أكثر من لقاء للمناقشة والتشاور لوضع أفضل السبل لآليات إعادة تشغيل المصنع، كان آخرها الأسبوع الماضي حيث تفقد محافظ الفيوم ورئيس الجامعة المصنع، للوقوف على احتياجاته الضرورية لصيانته البسيطة وجاهزية معداته للإنتاج.
جدير بالذكر، أن مصنع أعلاف جرفس، يأتى على مساحة 25 ألف م2، وتم إنشاؤه عام 1986 برأس مال 5 مليون جنيه، ويضم خط إنتاج علف حيواني، وعدد 3 مكبس بطاقة 50 طن لكل مكبس بالوردية الواحدة، ووحدة لاستخلاص وعصر الزيوت، ومخازن لقطع الغيار، وورشة صيانة، فضلاً عن 6 صوامع تخزين حبوب خارجية بطاقة 300 طن لكل صومعة.