أعلنت نيوزلندا اليوم الأربعاء، دعمها للدول للتعامل مع آثار الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، حيث يعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 في مصر.
وجاء على الموقع الرسمي للحكومة النيوزيلندية أن الحكومة أعلنت تخصيص 20 مليون دولار نيوزيلندي (11.81 دولار أمريكي) لمواجهة الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية في البلدان النامية، وتفي بالتزامات التعامل مع آثار تغير المناخ التي لا يغطيها تمويل تدابير التكيف.
وتابع البيان أن "التمويل المخصص للخسائر والأضرار يضع نيوزيلندا في طليعة الدول الغنية التي تدعم العمل لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.. وقالت وزيرة الخارجية نانايا ماهوتا "إن - التمويل - يشير بقوة إلى دعمنا لأولويات منطقة المحيط الهادئ".
وتابعت "إن فقدان الأراضي والموارد بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر هو تهديد معروف جيدا، لكن الخسائر والأضرار التي تلحق ببلدان المحيط الهادئ تتخذ أشكالا عديدة.
وأضافت "نسمع من جيراننا عن تأثيرات المناخ على أنظمة المياه العذبة على النظم البيئية النباتية والحيوانية، والمياه الساحلية والمحيطات.. إنه يهدد أساس حياتهم.. تحدث الخسائر والأضرار بالمنازل والمحاصيل ومصايد الأسماك، ولكنها تحدث أيضا للثقافات واللغات وصحة الناس العقلية ورفاههم الجسدي".
من جانبه قال جيمس شو وزير التغير المناخي النيوزلندي" باعتبارها واحدة من ثلاث دول فقط في العالم تخصص مثل هذا التمويل - ومع وجود خسائر وأضرار على جدول الأعمال لأول مرة في مفاوضات المناخ العالمية في مصر - يرسل إعلان اليوم إشارة مهمة حول التزام هذه الحكومة بالعمل العالمي لدعم المجتمعات من أجل بناء مستقبل آمن وعادل".
وتابع أن الدول الغنية نسبيا مثل نيوزلندا عليها واجب دعم البلدان الأكثر تعرضا لخطر تغير المناخ.. أفضل طريقة للقيام بذلك هي الحد من تلوث المناخ، ولكن يجب علينا أيضا دعم المجتمعات للتعامل مع الآثار التي لا مفر منها لأزمة المناخ.. هذا التمويل سيفيد المجتمعات في المحيط الهادئ وحول العالم.
وأضاف أنه "لعقود من الزمان، دعت الدول الأكثر تعرضا لمخاطر تغير المناخ، بما في ذلك المجتمعات في المحيط الهادئ، الدول المتقدمة إلى تكثيف وتقديم الدعم لتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، لقد كانت هذه المفاوضات بطيئة بشكل محبط، ولكن الآن باعتبارها واحدة من ثلاث دول فقط تلتزم بتمويل مخصص، تلعب نيوزيلندا دورا رائدا لدفع العمل العالمي بشأن الخسائر والأضرار".
وقالت وزيرة الخارجية نانايا ماهوتا "في وقت سابق من هذا العام، وقفت رئيسة الوزراء إلى جانب قادة منتدى جزر المحيط الهادئ في فيجي وأعلنت حالة الطوارئ المناخية، ونقف اليوم مرة أخرى مع أصدقائنا وجيراننا وعائلاتنا في المحيط الهادئ، للوفاء بعزمنا على معالجة الخسائر والأضرار بشكل مباشر".
وتابعت "هناك مناطق من الخسائر والأضرار تثير القلق الشديد في المحيط الهادئ، مثل إعادة بناء سبل العيش بعد وقوع الكارثة، والحفاظ على اللغة والثقافة، ودعم المجتمعات التي تضطر إلى الانتقال نتيجة لتغير المناخ.
لقد واجهت المفاوضات الدولية في الماضي صعوبات فيما يتعلق بالدعوات إلى تمويل المناخ للتعامل مع الخسائر والأضرار، حيث أن بعض البلدان قلقة بشأن ما تعنيه المسؤولية والتعويض.. نحن الآن من بين عدد قليل من البلدان التي تلتزم بهذا التمويل المخصص.
وقالت إنه من المرجح أن يناقش COP27 إنشاء صندوق مركزي للالتزامات الدولية الخاصة بالخسائر والأضرار.. في حين أن نيوزيلندا لا تعارض ذلك، فإننا نؤيد أيضا مجموعة واسعة من ترتيبات التمويل لتحقيق أقصى استفادة من مساهمتنا، وسنعمل مع شركائنا، ولا سيما حكومات المحيط الهادئ، لدعم المجالات التي يحددونها كأولويات".
يتم تخصيص التمويل المخصص للخسائر والأضرار من الالتزام الموسع لتمويل المناخ الذي تم التعهد به في أكتوبر 2021.. تم تحديد الدعم للتعامل مع الخسائر والأضرار كأولوية استراتيجية للتمويل الدولي للمناخ في نيوزيلندا التي تم الإعلان عنها في أغسطس.
ويغادر جيمس شو يوم الجمعة 11 نوفمبر نيوزيلندا لحضور مؤتمر COP27 بشأن تغير المناخ، المنعقد في مصر.