عقدت هيئة الطاقة الذرية برئاسة الدكتور عمرو الحاج، أول جلسة حوار بين جيل الرواد والشباب من أبناء الهيئة للحديث حول الخبرات والدروس المستفادة من تخطيط وإدارة المشروعات النووية بالطاقة الذرية.
وتأتي جلسات الحوار في إطار التواصل ونقل الخبرات بين رواد الهيئة وشبابها وتعريف الأجيال الجديدة، كيفية التخطيط المسبق وآليات العمل الجماعي وتدريب الكوادر وإدارة التنفيذ للمشروعات النووية والتي تعمل لخدمة المجتمع المصري حتى الآن.
وكان الدكتور هشام فؤاد علي رئيس الهيئة الأسبق على رأس الحضور من حيل الرواد وكان قد تولى رئاسة مركز المعامل الحارة من 1984 حتى عام 1991، وتولى نائب رئاسة هيئة الطاقة الذرية من 1991 حتى عام 1994، وتولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة من 1994 حتى عام 1999.
وأشرف منذ عام 1972 على حوالي 50 ماجستير، و45 دكتوراه كما ساهم في إنشاء مركز المعامل الحارة الذي يختص بإدارة والتعامل مع المخلفات النووية والاشعاعية ذات الإشعاع المنخفض والمتوسط والناتجة من جميع الأنشطة في مجالات الطب والصناعة والأبحاث وغيرها وكذلك دوره في إدارة إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني بأنشاص حتى افتتاحه.
وأكد الدكتور هشام خلال جلسة الحوار على أهمية بناء الكوادر البشرية، وكذلك تحديث وتجديد مرافق الهيئة لتتوائم مع التطورات الحديثة، مشيرا إلى أهمية مشروعات الطاقة الذرية لاستمرار واستدامة مدرسة العلوم النووية والتي تم بناؤها على مر الزمن بهيئة الطاقة الذرية لخدمة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وخدمة البرنامج النووي المصري، مؤكدا أهمية التواصل بين الأجيال، كما أشار إلى أهمية دور ودعم جهات الدولة طوال مراحل المشروعات بالهيئة .
كما تحدث الدكتور علي إسلام متولي رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق عن التحاقه في الستينات بالهيئة وإنشائه المعمل المركزي لهيدرولوجيا النظائر البيئية وتكوينه مدرسة علمية في هذا المجال مستمرة حتى الآن، وكذلك إنشائه قسم المواقع والبيئة والذي يشمل مجموعة كبيرة من التخصصات العلمية والذي شاركت في اختيار وتقييم مواقع المشروعات النووية في الهيئة والضبعة وغيرها.
وتحدث عن إبراز دور الأمان النووي الذي بدا فعلياً بإنشاء ما سمي بجهاز الأمان النووي عام 1984 بالاستفادة من علماء الطاقة الذرية وتشكيل لجان أساسية وفرعية في مختلف مجالات الأمان النووي والإشعاعي والتي تشمل: المواقع والبيئة؛ التصميم؛ التشغيل والعوامل الإنسانية؛ الأمان الإشعاعي؛ الوقاية الإشعاعية؛ امان دورة الوقود النووي؛ توكيد الجودة؛ التنظيمات والطوارئ والقانون النووي؛ والضمانات النووية.
وقد أنشأ المركز القومي للأمان النووي والاشعاعي عام 1990 كمركز رابع من مراكز الهيئة طبقا للائحة هيئة الطاقة الذرية وهو يشمل ثلاثة شعب علمية وتسعة أقسام.
وتحدث عن دور الأمان النووي في الترخيص لإنشاء المشروعات النووية بالهيئة بداية من اختيار الموقع ومرحل الإنشاء والتشغيل وتحميل الوقود وغيرها.
وأكد على صدور قرار رئيس هيئة الطاقة الذرية عام 2021 بإجراءات تنفيذ القانون 201 لسنة 2017 وبذلك أصبحت مهام مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي مهاماً بحثية في المقام الأول. وأفاد بأن هذه فرصة فريدة لجعل مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي بما يحتويه من خبرات متعددة مركزاً متميزاً لتقديم الدعم الفني والاستشارات العلمية والتقنية لمراكز الهيئة الأخرى وللجهات المحلية والخارجية، هذا بالإضافة إلى إمكانية تقديم الدعم الفني لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية وذلك بناء على الخبرات الفنية والعلمية المتعددة في مجالات الأمان النووي والمكتسبة من مراحل تراخيص جميع المنشآت النووية.
وقال الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة، إن هذه الجلسة الحوارية تعد الأولى من مجموعة من الجلسات والتي تهدف إلى بناء علاقة متوازنة ومثمرة بين الأجيال المختلفة بهيئة الطاقة الذرية التي تعتبر مدرسة العلوم النووية بمصر والشرق الأوسط، وكذلك إعطاء الفرصة لشباب العلماء للحوار وطرح التساؤلات على رواد الطاقة الذرية، وأن الهيئة تعمل على دعم وترسيخ مفهوم إدارة المعرفة النووية والتواصل بين الأجيال العلمية لفتح الأبواب لنقل الخبرات بين الأجيال وذلك لإعداد جيلاً قوياً مهيئاً لقيادة الأنشطة والمشروعات بالهيئة وكذلك لدعم البرنامج النووي المصري ومواكبة تحديات المستقبل.
وقال الدكتور شريف الجوهري – المتحدث الرسمي للهيئة ومنسق جلسة الحوار الأولى، إن هذه الجلسة ستشارك في إبراز دور وأهمية جلسات الحوار العلمي للتواصل بين الأجيال خاصة في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وهذا في ضوء الميزة الحالية في تواجد جيل الرواد بالهيئة والذين عاصروا إنشائها منذ بدايتها في الخمسينات حتى الآن، وهم أصحاب المدارس العلمية في شتى المجالات وأصحاب الخبرات المتراكمة في المجال النووي وأهمية نقل خبراتهم للأجيال المختلفة خاصة جيل الشباب، وستقوم الهيئة في الفترة القادمة بتنظيم جلسات حوار أخرى.