أكد الدكتور ناصف قمصان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق والمشرف على إنشاء مشروع السيكلترون على جميع مراحل تصميمه وإنشائه وتشغيله ، يهدف المعجل السيكلترون إلى زيادة قدرات الهيئة فى مجال الاستخدامات السلمية للمعجلات النووية، حيث يمثل قفزة هامة فى نقل التكنولوجيا النووية واستيعابها كما يدعم المدرسة العلمية المصرية فى تخصصاتها المختلفة وهى : فيزياء نووية وذرية – كيمياء نووية – بيولوجيا إشعاعية – الوقاية من الإشعاع – علوم المواد – الجيولوجيا والخامات الذرية – المعجلات ، كما يساهم في إنتاج النظائر قصيرة العمر شحيحة النيوترونات مثل ( الجاليوم 67 – انديوم111 – اليود 123 ) ، وتم تدريب بعض الكوادر العلمية على تشغيل وصيانة المعجل كما تم تدريب البعض الأخر على كيفية إنتاج وفصل النظائر.
“الضبعة النووية”
وأوضح في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن الضبعة النووية متبعين فيها وسائل حفظ الاشعاع بالداخل تحت مسمى مستويات حفظ ، فالمحطة النووية آمنة تماما ، و انه كان لدينا محطة نووية سنة 64 مشروع مفاعل القوى وتم تحليل الموقع ببرج العرب لكن المشروع توقف بسبب حرب 67 ، وندرك اهمية وجود محطات نويبة لانتاج الكهرباء وتوفير الغاز والبترول ، وبالنظر لتاريخ المحطات النووية على مستوى العالم هما محطة شيرنوبل بسبب خطأ بشرى وحادث هوكوشيما كانت بسبب تسونامى وزلزال فغرقت المحطة وتوقفت الطاقة .
“ التغيرات المناخية ”
وأضاف رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق بعد التغيرات المناخية الحاصله في العالم كله، ترجع إلى الانبعاثات الكربونية فى الهواء وحرق الوقود الاحفوري وعلينا لوقف هذا الانبعاث يجب التوقف عن حرق الوقود الاحفورى باستخدام محطات الرياح والشمس ولكن متغيرة لذلك فالمحطات النووية حل مثالى ومصر تدعم وجود خليط من مصادر انتاج الطاقة كالمحطات المائية والشمسية والرياح والمحطات النووية”.
واكد أن المفاعى البحثى الأول به امكانيات هائلة فكان نتاج عمله بحوث وانتاج نظائرعندما قامت حرب 67 تم تفريغ الوقود وبقى على هذا الحال فترة طويلة دون متابعة طلمبات المفاعل تم وقفه، ولاصلاحه يحتاج الى حوالى 30 او 40 مليون جنيه.
“ معجل التاندوم بإنشاص ”
وأوضح أن مجمع المعجلات بأنشاص يشمل أيضاً معجل التاندوم وهذا المعجل قادر على تعجيل كل من الجسيمات الخفيفة والأيونات الثقيلة حتى الذهب 197 ويعمل فى مدى الجهد من 2-3 مليون فولت وهو مزود بثلاث مجموعات للتجارب وهو يستخدم فى المجالات الصناعية والطبية.
كما أكد على أهمية الإصرار على إنشاء هذه المشروعات في مجال المعجلات لأنه يوجد به تطورات كبيرة.
مصر الأولي في استخدام النووي
وتابع قمصان "بعد الانتهاء من الحرب العالمية الثانية، عام 1945، كان لمصر رؤية أخرى في تطويع التكنولوجيا النووية، لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والريادة الأولى بين دول العالم، بدخولها العصر النووى في كافه المجالات "الطبية، الصناعية، الزراعية، خدمة البيئة، البحوث، والتدريب، وغيرها". وكانت البداية في عام 1955، بإنشاء لجنة الطاقة الذرية، بقانون رقم 509، حيث انطلقت مصر ببرنامجها النووى، لتنشئ أول مفاعل نووى لها، بعد 6 سنوات، بقدره 2 ميجا وات، بالتعاون مع روسيا، بهدف الأبحاث العلمية، وتدريب الكوادر المصرية على العمل في المجال السلمى النووى. ففي 1955 تم إيفاد 3 من المتخصصين في الكيمياء لمعمل أرجون. وفي عام 1957 صدر القرار الجمهوري رقم 288 لسنة 1957، بإنشاء مؤسسة الطاقة الذرية، وتم انضمام مصر إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي 1958 شاركت مصر في مؤتمر جنيف الثاني.