تتطلع كندا في مشاركتها الثانية ببطولة كأس العالم بقطر إلى تحقيق نتائج طيبة رغم أن قرعة المونديال أوقعتها في مجموعة قوية وصعبة، مدفوعة في ذلك باستضافتها "مونديال 2026" في تنظيم ثلاثي مشترك مع كل من الولايات المتحدة والمكسيك.
ويخوض المنتخب الكندي الدور الأول من مونديال قطر ضمن المجموعة السادسة التي تضم منتخبات المغرب وكرواتيا وصيف مونديال روسيا 2018، وبلجيكا صاحبة المركز الثالث في النسخة ذاتها.
ويستهل مبارياته في المونديال المرتقب بلقاء بلجيكا في 23 نوفمبر على ملعب أحمد بن علي، قبل ملاقاة المنتخب الكرواتي في 27 من الشهر ذاته على ملعب خليفة بالدوحة، ثم يواجه المنتخب المغربي في أول ديسمبر المقبل على ملعب الثمامة.
وكانت كندا قد تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، محققة مفاجأة، إثر تصدرها لتصفيات منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف" بعد غياب دام 36 عاما منذ مشاركتها في نسخة 1986 بالمكسيك.
وفي تصفيات "الكونكاكاف"، تأهلت المنتخبات الثلاثة الأولى مباشرة إلى المونديال (كندا، المكسيك، الولايات المتحدة) وخاضت كوستاريكا صاحبة المركز الرابع ملحقا دوليا من مباراة واحدة أقيمت في منتصف يونيو الماضي في قطر مع منتخب نيوزيلندا متصدر تصفيات الأوقيانوس، حيث فازت على نيوزيلندا بهدف دون مقابل لتتأهل بدورها إلى مونديال 2022.
وكان المنتخب الكندي قد شارك مرة واحدة في نهائيات كأس العالم في نسخة المكسيك عام 1986، لكنه ودع من الدور الأول بعد أن خسر جميع مبارياته أمام فرنسا (1-0) والمجر (2-0) والاتحاد السوفياتي (2-0)، في حين أنه سيشارك في كأس العالم 2026 دون خوض تصفيات، نظرا لكونه منتخب البلد المضيف إلى جانب أمريكا والمكسيك.
وتأسس الاتحاد الكندي لكرة القدم في عام 1912، وانضم إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) عام 1913، كما أصبح عضوا في اتحاد كرة القدم لدول أمريكا الشمالية والكاريبي المسمى اختصارا "كونكاكاف" منذ نشأته في عام 1961.
ويحتل منتخب كندا المركز 41 عالميا في ترتيب المنتخبات الصادر عن الفيفا في شهر أكتوبر الماضي، وكان قد حقق قفزة تاريخية في التصنيف عام 2021 بارتقائه من المركز 72 إلى المركز 40 عالميا.
ويتولى تدريب المنتخب الكندي المدرب الإنجليزي جون هيردمان (47 عاما) الذي بدأ مهمته في يناير 2018، وقاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 بعد 36 عاما على آخر مشاركة في المسابقة.
ورغم أن كندا لم تسجل أسماء لامعة في ملاعب الساحرة المستديرة باستثناء أتيبا هوتشينسون مهاجم بيشكتاش التركي، وجوليان دي جوزمان لاعب نادي ديبورتيفو لاكورونيا السابق، فإن الجيل الحالي للكرة الكندية يضم لاعبين بارزين كان لهم الدور الأكبر في تصدر منتخب كندا لتصفيات مجموعة منطقة كونكاكاف المؤهلة لكأس العالم برصيد 28 نقطة ، متفوقة على منتخبات عريقة في تاريخ كرة القدم كالمكسيك والولايات المتحدة.
ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين ألفونسو دايفيز مدافع فريق بايرن ميونخ الألماني (خاض حتى الآن 34 مباراة دولية مع كندا)، وستيفان إيستاكيو لاعب وسط فريق بورتو البرتغالي، وميلان بوريان حارس مرمى فريق النجم الأحمر ببلجراد الصربي، وجوناتان دافيد لاعب فريق ليل الفرنسي، وسيل لارين مهاجم كلوب بروج البلجيكي.
وتصدر لارين قائمة هدافي تصفيات منطقة كونكاكاف برصيد 13 هدفا، وبات على بعد هدفين فقط من معادلة سجل الهندوراسي كارلوس بافون، الذي هز الشباك 15 مرة في الطريق إلى نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ، وهو صاحب الرقم القياسي للأهداف في تصفيات واحدة بمنطقة كونكاكاف.
