أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن المستقبل الاقتصادي لكوكبنا يواجه خطرا شديدا إذا لم نضمن أن كل الاقتصاديات تتعامل بشكل متناغم مع التغيرات التي نشهدها في المناخ، حيث إن 4% من المخرجات الاقتصادية يمكن أن تفقد وكذلك مع انخفاض مستويات الدخل نجد الموارد المالية مطلوبة بشكل كبير لإحداث ومواجهة التغير المناخي.
وأضاف في كلمته خلال جلسة "تمويل المناخ في عصر الأزمات المتعددة" ضمن فعاليات قمة المناخ COP27، التي نقلتها فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن الأمور ستتعاظم اذا لم تتواجد السياسات الخاصة بمعالجة ازمة المناخ وعلى الرغم من هذا ان الجهود التي بذلت والآليات التي قدمت لم تكن كافية سواء كما او كيفا، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تواجه تحديات ضخمة في هذا الأمر وخاصة الأزمة المالية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
كما تابع أن التمويل هو الركيزة الاساسية لإنفاذ الالتزام والتحول نحو الاقتصاد الاخضر وبصفة خاصة في ظل الازمة الاقتصادية الحالية وبالتالي يجب مناقشة الحلول لهذه القضايا ويشمل ذلك التوازن بين التكيف والتخفيف من الأزمة.
يشار الى أن مدينة شرم الشيخ، تستضيف قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.