قالت السلطات القضائية الإيرانية، الأربعاء، إنها نفذت الإعدام ضد اثنين من المعارضين من أبناء القومية البلوشية في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
وأوضحت السلطة في بيان لها نشرته وكالة أنباء "ميزان" التابعة لها، إنها "نفذت الإعدام بحق راشد أفضل البلوشي، وإسحاق دلاور آسكاني، اللذان ينتميان إلى تنظيم جيش العدل البلوشي".
وتعتبر طهران تنظيم جيش العدل البلوشي وهي جماعة مسلحة "منظمة إرهابية"، فيما يؤكد التنظيم أنه يقاتل من أجل الدفاع عن حقوق هذه الأقلية المضطهدة في إيران.
وأشار البيان إلى أن "راشد أفضل البلوشي، وإسحاق دلاور آسكاني، تم إعدامهما الثلاثاء في السجن المركزي بمدينة زاهدان، بعد إدانتهما بارتكاب أعمال إرهابية وخلق حالة من انعدام الأمن وإطلاق النار على قوات الشرطة، مما أدى إلى مقتل 4 من حرس الحدود وإصابة عدد آخر من العناصر من قوات الشرطة".
وتعود قضية الشخصين إلى عام 2016، حيث اتهما بقتل 4 من عناصر حرس الحدود في عمليات مسلحة في المناطق الحدودية بمحافظة سيستان وبلوشستان، واعتقل الرجلان عام 2017.
وزعم البيان الإيراني إن "راشد وإسحاق، بعد القبض عليهما اعترفا بتفاصيل العمليات التي تم تنفيذها، وانضمامهما لجماعة جيش العدل"، مشيراً إلى أن "المحكمة العليا لم تنظر في طلب محامي الشخصين المذكورين ووافقت على الحكم الابتدائي، وتم أمس الثلاثاء تنفيذ حكم الإعدام بحقهما في سجن مدينة زاهدان المركزي".
وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية، ويشكو أبناء الطائفة السنة في إيران من الاضطهاد والمضايقات من قبل النظام وأجهزته الأمنية.
ومحافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة للحدود الباكستانية عادة ما تشهد مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني من جهة وتنظيم جيش العدل البلوشي من جهة أخرى.