أكد الروائى الكبير أحمد طوسون، أن الثورة الرقمية جاءت لصالح الكتاب الورقي، فالقراء يحبون اقتناء الكتب حتى لو قرأوها إلكترونيًا، بشكل شخصي حدث معي هذا الأمر كثيرا، قرأت أعمالًا إلكترونية وكنت حريصًا على اقتناء النسخ الورقية بعدها، حتى لو هناك تأثير سيكون بسيطًا، الأهم الثورة الرقمية ساهمت في الإعلان عن الكتب سواء من الكتاب على صفحاتهم الشخصية أو صفحات دور النشر، أو من خلال عروض الكتب من اليوتوبير، أو التيكتوكر، وصفحات التواصل الاجتماعي، وهو ما صنع رواجًا نسبيًا للكتاب عما قبل الثورة الرقمية حيث كان يعاني تسويق الكتاب من ضعف الإعلان عنه وقلة منافذ توزيع الكتاب، خاصة بعيدًا عن العاصمة في الأطراف، والأقاليم وجاء التسويق والبيع الإلكتروني ليتخطى هذه الموانع ويكون له التأثير الإيجابي لصالح انتشار، وتوزيع الكتاب الورقي.
وأوضح «طوسون» فى تصريحات خاصه لـ«البوابة نيوز» أنه من الضرورى تنفيذ القانون ومنع استنساخ طبعات مزورة من الكتب في انتهاك واضح لحقوق النشر، وعلى دور النشر أن تكون لها منافذ توزيع داخل الجامعات المختلفة، والمصايف، وأماكن التجمعات، وأن تهتم أكثر بالدعاية والإعلان عن المطبوعات المختلفة وتسويقها، بالإضافة إلى إصدار طبعات شعبية من إصداراتها بأسعار زهيدة تناسب القراء من طلبة المدارس، والجامعات، والأسر محدودة الدخل.
وتابع: «أكبر تحد يواجه الناشر مع الأزمة الاقتصادية الراهنة الضغوط الاقتصادية التي تواجه الأسر المصرية في وقت ينظر الكثيرون إلى القراءة باعتبارها رفاهية، وعلى الجميع العمل على تغيير هذه الثقافة بالاهتمام بالقراءة منذ الصغر سواء في الأسرة، أو المدرسة، أو النوادي الرياضية، و الاجتماعية، كما على الناشر أن يحترم حقوق المؤلفين والكتاب لأن للأسف الكتاب هم الطرف الأضعف، والمهضوم حقهم في منظومة النشر، وكثير من الناشرين لا يحترمون العقود المبرمة بينهم وبين الكتاب، كما أن على اتحاد الناشرين التصدي لظواهر ما نستطيع أن نطلق عليه (ناشري بير السلم) الذين يسيئون للصناعة، ومن الضروري أن تدعم الدولة النشر الخاص في مصر، وتكفل سبل ازدهاره بطرق مباشرة وغير مباشرة».
أحمد طوسون قاص وروائي وكاتب أدب أطفال مصري، أصدر العديد من المؤلفات الأدبية في مجال القصة القصيرة، مجال الرواية، ومجال أدب الطفل، وحازت العديد من أعماله الأدبية على جوائز محلية وعربية.