الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

نائب مفتي "ستفاروبول": الشيوعية سيطرت أكثر من 70 عامًا ومنعت أي مظاهر للدين

نائب مفتي ستفاروبول
نائب مفتي ستفاروبول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صرح الدكتور شهاب الدين محمد حبيب حسينوف، نائب مفتي إقليم ستفاروبول، أنه في روسيا هناك بعض المدن كاملة ومقاطعات وأقاليم وجمهوريات أغلبية سكانها مواطنون مسلمو الديانة أبا عن جد، مثل جمهورية داغستان والشيشان، وإنغوشيتيا، وقبردينو- بلقاريا، قراجاي- شركيسيا، أوسيتيا الشمالية، أديغيا، وأبخازيا، وهذه الجمهوريات كلها في جنوب روسيا، أما في روسيا المركزية في موسكو وسانت بطرسبرغ ففيها عدد كثير من المسلمين، وهناك جمهوريتان في الشمال، جمهورية تاتارستان وبشكورتوستان، وهناك في الشمال الغربي وأقصى الشرقي وأدني الشرقي عدد كثير من المسلمين، وهناك عدد كثير جدًا من المسلمين في شمال روسيا وهناك مساجد ودور الإفتاء.

وقال الدكتور شهاب في تصريحه لـ"البوابة نيوز"، إنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي حدثت اضطرابات كثيرة من طرف داعش والفكر الوهابي السلفي المدمر المتطرف، حيث دخلوا إلى روسيا وغسلوا أدمغة المسلمين؛ لأنهم كانوا في جهل، وروسيا الاتحادية عاشت فترة طويلة، تصل لأكثر من 70 عامًا تحت سيطرة الشيوعية في ظل حكم الاتحاد السوفيتي، وكان ممنوعًا الصلاة والصوم وبناء المساجد والمدارس الإسلامية، وكان يُسجن كل من يطلب العلم الشرعي وهدمت المساجد أو حولوها إلى المستودعات وتبانات وإسطبلات للحيوانات، حتى إنه في داغستان لم يبق غير 27 مسجدًا، ففي كل مدينة تركوا مسجدًا واحدًا فقط، وذلك تحت مراقبة الشيوعية وسيطرتها، وكان كل من يطلب العلم الديني يُسجن، وكان ممنوعا أساسًا طلب العلم للشباب. 


وتابع في حديثة مردفًا: والعلماء الكبار في داغستان درسوا تحت القبب والكهوف في الغابات، وكانوا يبنون بيوتًا من الخشب في الغابة بعيدة عن المدينة والقرى والتطور، وكان الطلاب يدرسون هناك القرآن والعلوم الفقهية والشرعية خفية وسرًا وكانوا لا يستطيعون حتى أن يخبروا أهلهم بمكان وجودهم، فلهذه الدرجة كانت الدراسة سرًا، وببركة الأقطاب الصوفية والشيوخ الكبار الذين كان عددهم قليل جدًا من 5 إلى 10 أفراد بقي الإسلام عندنا واستطاعوا أن يحفظوا كرامة الإسلام في الجمهوريات الإسلامية في روسيا الاتحادية، وإذا عرفت المخابرات مكان وجودهم كانوا يسجنون ويقتلون، لذلك لم يبق منهم إلا قليل جدًا يعدون على أصابع اليد الواحدة، وهذا الفكر المتطرف المدمّر قتل الكثير من العلماء».