استعرض أحمد عيسى، وزير السياحة، استراتيجية الدولة المصرية للنهوض بصناعة السياحة، وتنمية العوائد من الآثار والمقومات السياحية في مصر، وذلك خلال مشاركته بجلسة موسعة لوزراء السياحة الأعضاء بمنظمة السياحة العالمية، على هامش المشاركة بفعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة WTM2022 (World Travel Market) والتي انطلقت فعالياتها أمس وتستمر خلال الفتـرة من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري.
وقال عيسى، إن المقصد السياحي المصري له مكانة عالمية متميزة، ويوجد طلب متزايد على زيارته، وتأمل الحكومة في القدرة على اجتذاب نصيب مصر العادل من حركة السياحة العالمية بما يتناسب مع ما تمتلكه من مقومات سياحية ثرية ومتنوعة، مضيفا أن مصر بصدد تكثيف العمل على جانب العرض من خلال المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، متحدثاً بإيجاز عن هذه المحاور والتي من أبرزها العمل على إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري عن طريق مضاعفة وزيادة طاقة وأعداد الطائرات بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وزيادة الاستثمارات السياحية لزيادة الطاقة الفندقية وأسطول النقل السياحي في مصر وكذلك في مجال الأنشطة الترفيهية، بجانب العمل على تحسين التجربة السياحية للسائحين في مصر وتطوير جودة الخدمات المقدمة بها.
ولفت الوزير، إلى أن استراتيجية الدولة المصرية تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مرتفع وشامل ومستدام واقتصاد قوي وتنافسي ومتنوع، مشيرا إلى أن مصر تعمل على أن يكون هذا النمو قائم على المعرفة والتحول الرقمي ورفع درجة المرونة وقدرة تنافسية الاقتصاد مع زيادة معدلات التوظيف وفرص العمل اللائقة، وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، بالإضافة إلى السعي إلى تحقيق الشمول المالي.
كما أكد عيسى، على أهمية تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها للارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، والحرص على تحسين التجربة السياحية، والعمل على تنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية، وخلق مزيد من الوظائف، وأهمية ذلك في إحداث نقلة نوعية في السياحة فى مصر.
عقدت الجلسة بحضور وزراء سياحة السعودية، والبحرين، واليونان، والمكسيك، والبرتغال، موريشيوس، وكرواتيا، والمالديف، والاكوادور، والفلبين، وكوستا ريكا، وأثيوبيا، ونيكاراجوا، ومالطا، وبلغاريا، ومالاوي، ورواندا، بالإضافة إلى زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وجوليا سيمبسون المدير التنفيذي للمجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC.
وخصصت الجلسة لمناقشة مستقبل السياحة وسبل تطويرها، والإجراءات التي يجب اتباعها لتغير مستقبل السياحة والمساعدة في مكافحة تغير المناخ، والاستعانة بالشباب، ودور الابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي في رسم وصنع مستقبل السياحة.